أشاد رجال أعمال بمشروع البحر الأحمر الذي أطلقه نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وما سيعزز من استثمارات تنبئ بتدشين عهد جديد من التنمية السياحية المستدامة المرتكزة على أسس علمية ودراسات محققة في كافة جوانب المعرفة السياحية. وقال رئيس مجلس الغرفة منير محمد ناصر إن المشروع يعد أحد أهم ثمار الرؤية المستقبلية للمملكة 2030م، حيث من المنتظر أن يزيد الناتج المحلي في المملكة بمعدل 15 مليار ريال سنويا، بالإضافة الى المكاسب التنموية بتوظيف الكوادر الوطنية في فرص عمل تقدر بحوالي 35 الف فرصة عمل، فقد أصبحت السياحة صناعة ديناميكية محفزة لصناعات وأنشطة أخرى، باعتبارها أداة اقتصادية لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة تساهم في تطوير عدد كبير من الصناعات لتلبية احتياجات قطاع السياحة، وإيجاد فرص عمل مباشرة، وتحقيق موارد للدولة وتقديم بديل محلي منافس ومريح يربط المواطن ببلده الذي يزخر بالكثير من المقومات الطبيعية والتاريخية. من جهته أكد نائب رئيس مجلس الغرفة خالد الدقل أن المشروع يبشر بعهد جديد من التنمية السياحية المستدامة المرتكزة على أسس علمية ودراسات محققة في كافة جوانب المعرفة السياحية باعتباره استثمار نوعي تزيد من العوائد المالية وتعزز فرص النمو الاقتصادي محليا ودوليا وهو أحد أهم مشاريع صندوق الاستثمارات العامة باعتباره استثمارا نموذجيا سيتم من خلاله استقطاب أهم المستثمرين عالميا، بالإضافة إلى القيمة المضافة لاقتصاد المملكة من استصحابه لصناعات وأنشطة عديدة خاصة في مجال صناعة الاجتماعات والمناسبات وتحقيق نمو عال في الوظائف. إلى ذلم أشار نائب رئيس المجلس أحمد رشيد الصاعدي إلى أن المشروع خطوة عملاقة في الاتجاه الصحيح، مشروع يعبر عن أرادة أمه وشعب اختيار أن يخوض تجربة التحدي وعقد العزم أن يمضى ويساند توجه بلاده نحو بناء اقتصاد مغاير لا يعتمد النفط كشرط لازم للحراك الاقتصادي. وقال "لقد أخد نائب خادم الحرمين الشريفين زمام المبادرة برسم استراتيجية الرؤية والتحول الوطني والتي وضعت السياحة من أهم ركائزها ويأتي المشروع السياحي العالمي الذي أطلقه ضمن برنامج عملي موقوت لترجمة تطلعات الشعب السعودي المتحمس للرؤية ووقوفه مع حكومته الرشيدة وأميرها الشاب للارتقاء بكل مرافق الدولة وانجاز مشاريعها التنموية المختلفة". من جانبه هنأ عضو مجلس الغرفة فهد المغير القيادة الرشيدة بإطلاق هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه تغيير الخارطة السياحية لتكون المملكة وجه رائدة ذات مقصد وحضور في السياحة العالمية تعنى بتطوير الشواطئ البحرية من خلال سياحة الأعماق والغوص والرياضات البحرية بالإضافة الى سياحة الاثار والصحراء كمحور سياحي تنموي يمتد الى محافظة العلا وزيارة المناطق التاريخية والتراثية لمدائن صالح وياتي اطلاق هذا المشروع متزامنا مع اختيار مدينة العلا لإنشاء هيئة ملكية وهو اختيار يعزز الروزنامة السياحية وتوجه الدولة لتنويع مصادر الدخل وفقاً لرؤية المملكة 2030. وذكر عضو مجلس الغرفة مجد المحمدي أن المشروع وجهة سياحية فاخرة بمعايير جديدة للتنمية المستدامة سواء من حيث اجمالي مساحته 34.000 كم2 أو موقعه وتميزه باعتباره أحد أفضل المواقع للغوص لتنوع الكائنات البحرية وجمال الشعاب المرجانية المحمية واحتوائه على أكثر من 50 جزيرة ممتدة على ساحل يتجاوز طوله 200 كم2 إضافة إلى وجود المشروع بالقرب من مدائن صالح التي اختيرت كمحمية للتراث العالمي باعتبارها الموقع الاول في المملكة على لائحة قائمة التراث العالمي. وأكد أمين عام الغرفة محمد بن محمود رمضان أن المشروع هو الخطوة المنتظرة لإحداث حراك سياحي لا نظير له في منطقة الشرق الأوسط والخليج برمته ونحن بهذه الخطوة الجبارة نستشرف مستقبلا حافلاً بالأمل لشبابنا وشاباتنا فهم الذين يرتكز عليهم إنجاح هذا المشروع العالي الذي يفتح أمامهم فرصاً للعمل وبناء نشاطات خدمية واستثمارات تناسب تطلعاتهم ومشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، وأنه إحدى ركائز رؤية المملكة 2030 لاقتصاد ينأى عن تبعية النفط. وقال "نحن في منطقة المدينة ننظر لهذا المشروع كقيمة مضافة لاقتصاديات المنطقة وميزة نسبية أخرى تضاف إلى الميزات النسبية التي تتمتع بها منطقة المدينةالمنورة بما تزخر به من تراث ومدن تاريخية كمدائن صالح في محافظة العلا التي ستحدث فارقاً لا يباريه آخر في المجال السياحي". فهد المغير أحمد الصاعدي خالد الدقل