تم توزيع بعض المقالات في "الواتس آب" تتحدث وتناقش رسوم المقيمين وفيها إجحاف وعدم إنصاف لبلادي المملكة العربية السعودية. فقد منحت هذه الأرض وهذه المملكة الطاهرة لهم الأمن والأمان والخير والاطمئنان والدين والرفاهية فبنوا منازلهم وعمروا أوطانهم ودرسوا أبناءهم. وفِي ظل الظروف الاقتصادية والحرب القائمة لاستعادة الشرعية وطرد الالتفاف الفارسي مع الخونة الحوثيين والمتطلبات المختلفة فإن من حق أي دولة أن تضع ضوابط وتنظيمات من أجل ما تقدمه من خدمات عامة، وهذا معمول به في كل دول العالم، بل إن هذا الرسم الرمزي هو الأقل عالمياً، ونحن متأكدون أنهم لن يغادروا ولن يجدوا أفضل من هذا البلد، فلا زالت بلدان بعضهم في أوضاع اقتصادية أو أمنية غير جيدة كما هي، وهي التي دعتهم للقدوم هنا. لذا فإني أرفض أحد المقالات وأشك أن يكون الكاتب سعودياً، وربما يكون مقالاً مدسوساً للإساءة لنا وخلق عداوة بيننا وبين إخواننا الوافدين. ثم ما هذا الكلام الغريب؟ نحن نجلس في المكيفات والاستراحات ولا نعمل. هذا كلام مردود على قائله؛ فمن بنى الوطن هم أبناؤه، والوافدون كانوا معنا، وشاركونا ولم يأتوا لسواد عيوننا، وإنما جاؤوا لكسب رزقهم، وهذا طبيعي وبمقابل مجز، وبخدمات ميسرة وأسعار للمواد الغذائية والتجهيزات المختلفة لا توجد في أي بلد في العالم. واسألوا القطريين لماذا كانوا يتسوقون احتياجاتهم الغذائية من أسواق الأحساء؟ لذا أرى التنبيه على المجموعات بعدم توزيع هذا المقال، وليتنا نتأكد من كاتبه، ويكفي روح المحبة والتعاون والروحانية التي نجدها في المساجد والأحياء السكنية وأماكن العمل مع إخواننا الوافدين، حيث الصداقة والحب والرقي في التعامل بين السعوديين وإخوانهم الوافدين، أما الشاذ فلا حكم له، والقضاء كفيل بالتصدي لأي تجاوزات. عش وطناً عظيماً شامخاً خيره على كل شعوب العالم سواء من يعمل فيه أو من يصله من خيره ورزقه وهو في بلده.