يرعى الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، مساء اليوم الأحد عند الثامنة مساءً، نهائي دورة تبوك الدولية الثانية لكرة القدم، الذي سيجمع الاتفاق السعودي والصفاقسي التونسي على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك وسيتوج سموه الفريق الفائز بكأس الدورة والميداليات الذهبية. وأنصفت أرقام الدور الأول من الدورة "دوري المجموعات" طرفي النهائي بعد وصولهما بجدارة، إذ تصدر الاتفاق المجموعة الأولى، فيما تصدر الصفاقسي المجموعة الثانية، وحقق الفريقان العلامة الكاملة من النقاط بست نقاط من فوزين لكليهما، فيما بلغ مجموع أهداف كل فريق خمسة أهداف، وبشباك نظيفة، واتفق الفريقان أيضاً على الفوز في المباراة الافتتاحية لهما، إذ تغلب الاتفاق على الإسماعيلي المصري 2- صفر، فيما تجاوز الصفاقسي نظيره الشباب بذات النتيجة، وتكررت حالة التشابه في نتائج الاتفاق والصفاقسي في الجولة الثانية، عندما فاز الاتفاق على منافسه الاتحاد 3- صفر، وهي ذات النتيجة التي سجلها الصفاقسي في مرمى الوطني، ما سيشعل مواجهة طرفي النهائي اليوم بحثاً عن تتويج مستوياتهما، وسعياً لتحقيق لقب الدورة. وقدم الاتفاق مستويات فنية لافتة في دورة تبوك، بعد ختام معسكره الإعدادي في تركيا، تحضيراً للمشاركة في الدورة، قبل افتتاح الموسم المحلي في "دوري جميل"، وظهر الفريق بثبات فني رائع، وانسجام واضح بين لاعبيه وتنظيم صفوفه، مستفيداً من معسكر تركيا، على الرغم من دخول عناصر جديدة على قائمة الفريق، بخلاف الموسم الفارط ويعمد مدرب الاتفاق الصربي ميودراج يسيتش، على تنويع خططه الفنية وفق مجريات المباراة، فيما اتضح اعتماده على اللعب بمهاجم واحد هو هداف الفريق هزاع الهزاع، وخلفه خماسي الوسط ورباعي الدفاع مع تألق حارسه أحمد الكسار، ويبرز في الفريق لاعب الوسط محمد الكويكبي، والمدافع العراقي المتمكن أحمد إبراهيم، ومن المنتظر أن يخوض الفريق النهائي بكامل عناصره الأساسية للاطمئنان على التوليفة الفنية للفريق، قبيل المباريات الرسمية في "دوري جميل". ومن جهته سيكون الصفاقسي نداً قوياً للاتفاق بخبرته العريضة، وحضوره لدورة تبوك الدولية الثانية بكامل عناصره، وعلى الرغم من أن الصفاقسي لم يقدم المستويات الفنية المعروفة عنه في مباراتي الشباب والوطني، إلا أنه تمكن من الوصول لنهائي الدورة، بفضل خبرة لاعبيه وانسجام صفوفه، ويعتمد الفريق على صلابة خط دفاعه بقيادة حمزه المثلوثي، وقوة وسطه بتألق ماهر الحناشي، وسرعة مهاجميه يتقدمهم هدافا الفريق فراس الشواط وعلاء المرزوقي، ويلجأ مدرب الفريق الأرجنتيني خورخي ديموتا كثيرا إلى الهجمات المرتدة التي يجيدها اللاعبون، وظهرت جدواها في مشاركة الفريق في دورة تبوك، إضافة إلى الكرات العرضية التي تنطلق من ظهيري الجنب، مع إجادة الألعاب الهوائية، والتفوق في الكرات الثابتة بالتمركز الجيد للمهاجمين أمام مرمى المنافس، ومن المنتظر أن يكون نهائي دورة تبوك الدولية الثانية اختباراً فنياً مهماً ومواجهة قوية للاتفاق والصفاقسي، قبل الاستحقاقات الرسمية للفريقين في الموسم المقبل. الصفاقسي منافس قوي على لقب الدورة