برر الاتحاد السعودي لكرة القدم أسباب نيته إلغاء فكرة الاستعانة بطواقم الحكام الأجانب او تقليصها باستحداثه للتقنية الحديثة الخاصة بكشف الأخطاء قرب المرمى لتكون مصاحبة للحكام المحليين أثناء قيادتهم لمنافسات الكرة السعودية سواء دوري جميل للمحترفين او كأس خادم الحرمين وكأس ولي العهد والاعتماد اعتماداً شبه كلي على الحكم السعودي. الفكرة في شكلها جميلة ومقبولة فمن لا يتمنى النجاح لحكام وطنه ومن لا يتمنى أن تتوقف الاستعانة بالاجانب المكلفين مادياً والذين اسهمت كثرتهم في تواري الحكم السعودي ونزع الثقة منه لكن الواقع بكل أسف مر وصعب مذاقه إذ لا يخفى على أي رياضي او متابع للمسابقات الكروية السعودية إخفاق الحكم السعودي الذي لا يحتاج لتقنيه بل لفكر جديد وبعد عن الميول والمؤثرات خارج الملعب وداخله وعلى وجه الخصوص الدكة التي يتربع على مقاعدها عادة اصحاب الألسن الطويلة وهواة الهجوم الشخصي والتهديد وحتى نكون اكثر شفافية نتساءل من يترأس لجنة الحكام حالياً وكم هي حجم اخطائه قبل ان يعتزل والتي يكفي منها ما حدث في المباراة الشهيرة بين النصر والشباب موسم 2014م وكيف كانت قراراته مؤثرة وقاسية على الشباب وساهمت في التأثير على النتيجة واحقية الشباب في الفوز والكل يتذكر آنذاك ردة فعل الشبابيين الغاضبة من قرارات مرعي عواجي وتعليق لاعب خط وسط الشباب عمر الغامدي الذي قال هناك قوة في الملعب لا يقوى عليها الا الله. السلبيات في التحكيم المحلي من أكثر من أن تحصى ويكفي ما حدث من أمور مخجلة في معسكر الحكام الخارجي ويكفي ايضاً ماذا يفعل بعض الحكام المطرودين والفاشلين والذين انكشفوا وتحولوا الى مشجعين في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض البرامج الرياضية أو من هرولوا للتباهي والتفاخر بالتصوير مع الحكم الياباني نشيمورا. على اتحاد الكرة ألا يندفع خلف من يبحثون عن مصالحهم في تواجد الحكم المحلي وغياب الأجنبي خصوصاً وأن الأندية صرفت اموالاً طائلة ولا تتمنى ان تضيع جهودها من خلال صافرة ظالمة لحكم محلي مشجع متعصب وأن يدرك اتحاد الكرة ان المشكلة هي في تقنية الفكر لدى الحكم واحساسه بأنه قاضٍ ينتظر منه العدل وليس في تقنية كاميرا خلف المرمى.