في يوم الأحد الموافق 6 جمادى الأولى 1435ه انتهى دوري عبداللطيف جميل بتتويج النصر بالكأس وهناك من هبط إلى دوري ركاء ولقد كانت هناك أخطاء وتجاوزات ومجاملات لبعض اللاعبين وبعض رؤساء الأندية وعدم تطبيق للوائح من قبل الحكام ومن قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم. وقد رصدت الدولة الملايين لتنمية الشباب والرياضة وأوكلت للرئاسة العامة لرعاية الشباب التي ترعى النوادي مهمة التنمية الرياضية والثقافية والاجتماعية حيث يمثل الشباب 60% من التعداد السكاني وأغلبهم يعشق الرياضة وعلى وجه الخصوص رياضة كرة القدم. وها قد مضى دوري عبداللطيف جميل بماله وبما عليه وإننا نناشد صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب النظر في سياسات الاتحاد السعودي لكرة القدم ومراجعة السلبيات التي حدثت والعمل على صقل الحكام وعمل دورات تدريبية لهم سواء في الداخل أو في الخارج وعدم الاستعانة ببعض الحكام الأجانب والاكتفاء بالحكام العرب عند الضرورة وعدم الخروج على عادات وتقاليد المجتمع السعودي المسلم من اللاعبين الوطنيين أو الأجانب مثل بعض التقليعات التي سبق وأن كتبنا عنها أكثر من مرة وما زال اللاعبون يفعلونها مثل القزع والوشم على الأيدي والصدور. وإذا كان الموسم الماضي قد كشف عن ضعف بعض الحكام وعن بعض الأخطاء التحكيمية فأننا نأمل أن يأتي الموسم القادم بحكام متطورين أكفاء وهذا يستلزم صقلهم وزيادة مكافآتهم وتدريبهم ووضع القوانين الرادعة للتجاوزات والمجاملات وعزل من يصر منهم على ذلك حتى يكون التحكيم نظيفاً بعيداً عن التحيز والتميز وتطبيق النظام على اللاعبين جميعاً دون محاباة وأن يشمل ذلك أيضاً رؤساء الأندية. والهدف من تفضيل الحكام العرب على الأجانب هو سهولة التفاهم بينهم وبين اللاعبين في الملعب كما أن كلفة انتقالهم وعملهم لا توازي 20% من تكلفة الحكام الأجانب وانتقالاتهم حيث يشترطون في معظم الأحوال النزول في أرقى الأماكن والانتقال في أفخم السيارات. ولا شك أن الجميع يخطئ ولكن بلا قصد أما الخطأ المقصود فهو تحيكم فاسد ويجب استبعاد من ثبت عليه مثل هذه الأخطاء المقصودة أو التجاوزات لصالح بعض اللاعبين أو النوادي. ويعتبر الحكم في الملعب القاضي الذي يفصل بين اللاعبين مع السرعة في التحكم ووجود رجلي الخط والحكم الرابع وضرورة الجري مع الكرة لمراقبة اللاعبين ومراقبة الملعب وإشارات رجال الخطوط والحكم الرابع فمن السهل أن يخطئ ولكن الخطأ المقصود يعرفه أي مشجع موجود في الملعب ويستطيع أن يحدد أن كان التحكيم سليماً أو تشوبه بعض الشوائب لأن القوانين واضحة ومعروفة للجميع والكاميرات لا تخطئ. وكلنا أمل في حكامنا السعوديين وفي قدرتهم على التحكيم بدون أخطاء متعددة، أو غير مقصودة كما أن أملنا كبير في اتحاد كرة القدم السعودي وأن يبدأ عملية الإصلاح والتدريب قبل بداية الدوري القادم وبفرض الجزاءات المادية والمعنوية على النوادي واللاعبين وعلى الحكام وزيادة مكافآتهم وتدريبهم في الداخل وفي الخارج. وكل عام وأنتم بخير.