قال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ان وباء الكوليرا مستوطن باليمن لعدة سنين نظرًا لتهالك البنى التحتية الصحية وضعف معايير الصحة العامة، ولقد ازدادت الحالات بشكل أكبر في الأشهر الماضية ولكن ومع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية بدعم كبير من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لاحظنا انخفاضًا واضحًا في عدد الحالات والوفيات خلال الأسبوعين الماضيين كما ارتفعت معدلات الشفاء. وبشأن التي طرحتها منظمة أوكسفام، أجاب الدكتور الربيعة "أننا ومع تقديرنا لما طرحته منظمة أوكسفام والتي تم التواصل معها على عدة مستويات لمشاركة المركز ومنظمات الأممالمتحدة جهودهم لمكافحة الوباء, إلا أنه يجب أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية ممثلة بوزارة الصحة والسكان اليمنية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف". وفي رده على مزاعم منع المملكة دخول المساعدات الإنسانية عن طريق عدن، أكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة العربية السعودية لم تمنع دخول أي مساعدات عن طريق عدن أو غيرها وبالعكس المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي هي الأكثر تضررًا من وباء الكوليرا بسبب منع دخول المساعدات من قبل المليشيات الحوثية. وأضاف إذا ما عدنا للوراء أكثر من عقدين من الزمن لوجدنا المملكة العربية السعودية الدولة الأولى بدعمها لكل الشعب اليمني واليمن، كما أن المملكة قدمت منذ شهر مايو 2015 م إلى هذا اليوم أكثر من 8,5 مليارات دولار وما زالت تقدم الكثير. وأضاف المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن السفن التجارية المتجهة إلى مدينة الحديدة تمر بالفحص المقر من الأممالمتحدة لضمان عدم تهريب السلاح بحجة التجارة، فلا يوجد أي منع للمساعدات الإنسانية، والمملكة تقدم التسهيلات كافة لدخول المساعدات الإنسانية من خلال المعابر البرية والبحرية الآمنة، أما الفحص الذي يتم للسفن التجارية فهو من خلال القرارات الأممية. من ناحية اخرى توقع خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر: أن يتضاعف العدد الحالي للمشتبه في إصابتهم بمرض الكوليرا في اليمن مرة على الأقل بنهاية 2017 ليتجاوز 600 ألف حالة (أي بنسبة واحد من كل 45 يمنياً). وقد وصل رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير أمس إلى اليمن، في زيارة تستمر خمسة أيام، للاطلاع على الوضع الإنساني في البلاد التي تعاني من تفشي الكوليرا بشكل غير مسبوق. ومن المقرر أن يزور محافظاتعدن وتعز وصنعاء، حيث يلتقي طواقم صحية تكافح هذا المرض المميت. ويصل المسؤول الدولي إلى تعز اليوم ليطلع على مدى يومين على الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين. ومن أهم الأسباب التي ساهمت في تفاقم انتشار الوباء ما تقوم به مليشيا الانقلاب الحوثية من نهب وسرقة للأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية والإنسانية. حيث تبيع المليشيات المحاليل والعلاجات المجانية المخصصة لمرضى الكوليرا لصيدليات تجارية في صنعاء وذمار وإب والحديدة، وتمنع تقديم أي علاجات للمرضى المصابين بالكوليرا سوى عبر تلك الصيدليات، وحولت الدعم المقدم من المنظمات الدولية للأمراض المزمنة إلى تجارة خاصة بهم. كما تبيع الأدوية والمحاليل الطبية على بعض المستشفيات بمبالغ باهظة، واستحوذت كذلك وبشكل كامل على أدوية الأمراض المزمنة، مثل القلب والكلى والسرطانات لتتاجر بها على المرضى المعنيين بأسعار خيالية فاقت بكثير الأسعار العالمية، وبزيادة تصل إلى 75%.