التقت لجنة شوريَّة متخصصة برئاسة د. زهير الحارثي بوكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية د. عادل مرداد، والوفد المرافق له، بهدف تفعيل العلاقة القائمة وتطويرها ما بين الشورى ووزارة الخارجية، وبدعم مباشر من رئيس المجلس، واهتمام دائم من وزير الخارجية. وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الوثيق ما بين مجلس الشورى ووزارة الخارجية، ووضع آليات محددة لتطوير التواصل وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، وتحديد لقاءات دورية لمتابعة التنسيق والتشاور إزاء كافة الملفات. كما استمع وكيل الوزارة لتساؤلات أعضاء اللجنة الخارجية وأجاب عنها بإسهاب مقدما نبذة موجزة عن أبرز نقاط التحول الإستراتيجي والهيكل التنظيمي الجديد الذي وضعته الوزارة تماشيا مع رؤية المملكة 2030 وتحقيقا لأبرز أهدافها التي تسعى لتنفيذها نحو العمل الريادي للدبلوماسية السعودية، وتطوير الخدمات القنصلية المقدمة للرعايا السعوديين في الخارج. كما أبدى رئيس اللجنة د. الحارثي ترحيبه بالدعم المستمر والتواصل الجاد الذي تلقاه اللجنة من قبل الوزارة لاسيما في الآونة الأخيرة وهو محل تقدير رئيس المجلس وأعضائه مؤكدا انعكاس هذا التواصل البنّاء على تطوير عمل اللجنة ومخرجاتها وتقاريرها التي تُناقش تحت قبة المجلس. يذكر أن المجلس ناقش الأربعاء الماضي خمسة توصيات للجنة الشؤون الخارجية طالبت فيها الوزارة بصياغة وثيقة للسياسة الخارجية السعودية تتضمن تشخيصاً للوزارة للبيئتين الإقليمية والدولية وما فيهما من فرص وتحديات وتحديد الأولويات على مستوى الدول والمناطق والقضايا التي تكون مرشداً للدبلوماسيين وتوضح رؤية المملكة وتوجهاتها للمهتمين كافة، مع ضرورة تحديث هذه الوثيقة كلما اقتضت الحاجة. كما أوصت اللجنة بتحديث لائحة الوظائف الدبلوماسية، وما تتضمنته من واجبات وحقوق بما ينسجم مع تحديات العمل الدبلوماسي، وما تقتضيه خطة التحول الإستراتيجي للوزارة، ويرتقي بأداء الدبلوماسية السعودية، ودعم مندوبيات المملكة وبعثاتها في نيويورك وجنيف وبروكسل وفيينا بكوادر تتمتع بتأهيل عالٍ وخبرة في مجالات العلاقات الدولية والقانون الدولي والإعلام. وأكدت اللجنة على قرار الشورى الصادر عام 1431 ونص على دعم وزارة الخارجية في مطالبها لاعتماد وظائف قانونية تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر قبل تسع سنوات، كما حثت الوزارة على تحديث بوابتها الإلكترونية وإثرائها بالمعلومات المهمة عن المملكة باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.