استهل عشرة سعوديين في الولاياتالمتحدة الأميركية، المرحلة الثانية من برنامج الزمالة الخيري السعودي «شغف»، الذي يأتي بالشراكة بين مؤسسة الملك خالد ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، بهدف تأهيل نخبة من الشباب والشابات لقيادة التحول في منظومة العمل غير الربحي بالمملكة، ودعم فعالية القطاع الخيري على المدى البعيد، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدّمها منظّماته للفئات المستهدفة. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح الملتحقين بالبرنامج في اجتياز المرحلة الأولى، والتي تضمنت العمل في منظمات ومؤسسات غير ربحية سعودية، إلى جانب الالتحاق بسلسة من ورش العمل المتخصّصة في مجالات الإبداع والابتكار وتحسين مهارات الاتصال المؤسسي والشخصي. وستشمل المرحلة الثانية من برنامج شغف رحلة استكشافية إلى مؤسسة بيل ومليندا غيتس وشركائهم، وذلك لاستلهام نماذجهم للعمل غير الربحي والاطلاع عن كثب على تجاربهم في مجال العمل الخيري الاستراتيجي، يلي ذلك الالتحاق ببرنامج تدريبي مكثف في جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك. كما ستتضمن رحلة الفريق التي تستغرق ثلاثة أسابيع مزيجاً من الدراسة الأكاديمية التخصصية والاطلاع العملي في حقل العمل الخيري، حيث تشمل برنامجًا أكاديميًا يحاضر فيه نخبة من الأكاديميين وقادة العمل الخيري في الولاياتالمتحدة، إضافة إلى عدة محطات تدريبية تغطي طيفًا واسعًا من المهارات التي يحتاجها ممارسو العمل الخيري. ووفقاً لجدول البرنامج، يأتي تعزيز مهارات المشاركين في إدارة فرق العمل والاتصال الاستراتيجي أول هذه المحطات يليها ورش عمل مكثفة في مهارات التفاوض والإدارة المالية وانتهاء بمهارات قياس الأداء المؤسسي وبناء ثقافة الفريق، فيما يعقب البرنامج التدريبي سلسلة من الزيارات التفاعلية لعدة محاضن للعمل الخيري كمؤسسة فورد العالمية ومؤسسة «رد هوك» للبراعة في مجال العمل الخيري وغيرها من المؤسسات التي تمثل نماذجاً عصرية للعمل الخيري في الولاياتالمتحدة. ويمثل برنامج «شغف» باكورة الشراكة البناءة بين مؤسستي الملك خالد وبيل ومليندا غيتس، إذ يهدف إلى تحقيق عدة غايات إستراتيجية يمكن تلخيصها في السعي لخلق صورة نمطية إيجابية للقطاع غير الربحي في المملكة وتبيان مدى جاذبية هذا القطاع لاستقطاب ألمع العقول السعودية، كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الإقبال على المهن في قطاع المنظمات غير الربحية وخلق البيئة المحفزة لممارسة احترافية ونقل التجارب الدولية في العمل الخيري.