أعاد سوق عكاظ محافظة الطائف إلى الضوء والنور. الطائف كانت لها صولة وجولة في عالم السياسية والفن وأوجدت لها مكانة عالية في عالم الشعر والفن والفنانين لا تحظى بها كثير من المدن السعودية والعربية. الطائف المأنوس أو المأمون كما يحب أهلها أن يطلق عليها لما تحتويه من بساتين وحدائق وأعناب وفواكه إلى جانب اعتدال مناخها وهوائها ما دعا القوم منذ العصر الجاهلي اتخاذها مصيفاً ومنتجعاً لهم، حيث كانت تمتاز الطائف بانفتاح ثقافي وتنوع اجتماعي منحها البروز الفني، فقد كان فيها خمس عشرة دار سينما وبساتين مثل قروى والقيم وشهار والسلامة مخصصة للحفلات الفنية والسهرات في الستينات وأوائل السبعينات عرفت منها اصوات غنائية مثل الموسيقار طارق عبدالحكيم الذي أسس في الطائف مدرسة موسيقى الجيش، عرفوا طلال مداح محمد عبده وعبدالله محمد وتوحة وعتاب وابتسام لطفي وغيرهم. وتعتبر الطائف أول مدينة يقام فيها أول حضور فني نسائي منذ أكثر من نصف قرن للحفلات النسائية فكانت تقام في العصاري بين بساتين الطائف تحييها بعض الفنانات مثل: توحة , رحاب, سمر دينا, صالحة مدني, ابتسام لطفي،عتاب. الطائف تعودت أن تمزج هموم حياتها اليومية بالفن فما من طائفي إلا ويعرف قواعد الغناء ومذاهبه، وما من مغنٍ أو ملحن يعتبر نفسه فنانًا ناجحًا، إذا لم يغن المجرور الطائفي الذي يؤدي بالعود والآلآت الموسيقية والطائف من اكثر المدن التي تغنى بها المطربين في الداخل والخارج. ويبين هرم الحجاز الفنان جميل محمود أن الفن لغة الشعوب، وإذا أردنا أن ننظر إلى حضارة شعب فأول ما نضع أعيننا عليه هو الفنون التي قدمها مجتمعه والفن ظلم كثيراً لدينا حيث حرمنا الحفلات والمهرجانات الفنية. ولفت جميل محمود أن تاريخ مكةالمكرمة والمدينة والطائف مرهون بذكر تاريخ الغناء فيها وأن عودة الطرب الجميل للطائف عودة للاصل حيث كانت الانطلاق منها الى العالم العربي. ووثق الاعلامي حماد السالمي في كتاب عنوانه" اغاني الطائف المأنوس" فنون الطائف وأغانيه التي تذكر الطائف وأماكنه ومواقعه التي غنيت باصوات سعوديين وغير سعوديين ومن اشهرها "ياريم وادي ثقيف" غناها الموسيقار طارق عبدالحكيم وعبرت حدود الطائف والمملكة الى الاقطار العربية وتركيا واسبانيا وغناها 30 فناناً وفنانة وايضاً قصيدة" لطائف الطائف" لفؤاد الخطيب غناها بالموال والمجس عدد من المغنين. طارق عبدالحكيم