اعتبر عدد من الإعلاميين والمثقفين أن استمرار الإعلام القطري في تبنّي سياسة التدليس والتزييف وقلب الحقائق ما هو إلا سقوط جديد في وحل الزيف واللا مهنية معتبرين أن ما تعلمناه في الإعلام والمدارس الإعلامية يقتضي أن يكون الإعلام نزيهاً وصادقاً فيما يقدمه من رسالة إعلامية صادقة لا أن تمارس الضد من خلال البعد عن أخلاقيات الإعلام الذي يجب أن يبني، ويقدم محتوى رصيناً يكون قدوة للآخرين. وقال الكاتب الصحفي د. شاهر النهاري إن الإعلام القطري الوطني الطبيعي، كان يفترض أن يبحث عن مصالح وطنه ضمن محيط خليجي عربي مسالم مستقر متقدم متوحد، ويتعامل مع الأمور بوعي ومحبة وتقدير، إلا أنه للأسف تم اختطافه منذ بدايات تكوين قناة الجزيرة، على أيدي من لفظهم القسم العربي لتلفاز هيئة الإذاعة البريطانية سنة 1996م، فأصبح من يمتلكون واجهة إعلام قطر ثلة من الحاقدين والعروبيين، والإخوان، والحزبيين ممن لفظتهم بلدانهم، فوجدوا المجال والدعم والمنبر القوي لإحياء مخططاتهم المكبوتة، وتوجيه دفة الحكم القطرية، لتبحر بهم من شواطئ الإخاء إلى زوابع البحث عن الخراب والتدمير والفتن والثورات خارج قطر، مع تثبيت الأغطية السوداء على أعين أهل قطر، فلا يرون وجه الحقيقة. وواصل قائلاً: إنه إعلام لفت أنظار العالم بما يمتلكه من خبث، وتناقض، ومن استغلال حرية رأي ذات أوجه متعددة، تخضع للأعاجم، وتظهر بكذب يشبه الحقيقة، وتلبس بالدين، وارتداء للنزاهة، والحشمة زوراً، إعلام مختطف، لم يكن يهتم إلا بعشاقه من العقول المختطفة في دولنا العربية، بل وعلى مستوى دول العالم، فاحتوى كل ناشز، ومارق، وعنصري، وكل أعمى يدعي رؤية النور. ولعل الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية كانت أول من تعرض لهذه الشرور، التي يلتزم توقيتها بتوقيت مكةالمكرمة بأهداف أضغاث أحلام تسعى لتشتيت الكيان السعودي، والنيل من شرف إدارة الحرمين الشريفين مع الحليف الفارسي، هو إعلام فاجر، استخدم كل طرق الغش والتدليس والكذب والخيانة، ودس السم في العسل. وقد تنبهت المملكة لذلك منذ زمن، ولكنها بعقلانيتها وعناصر عطائها وخيرها، وعروبتها، وحنكتها، لم تغضب مرة واحدة، فكانت تعطي العذر بعد العذر، بالتدريج، وتحذر، وتسامح. ويختم النهاري حديثه بالتأكيد على أن الإعلام الوطني القطري مختطف ولن نرضى بعد اليوم بأي إساءة لنا ولأشقائنا، ولن نصمت على على أي إساءة. من جهته تساءل الإعلامي الأستاذ علي السبيعي قائلاً: هل هناك لغة إعلامية تقدمها قطر؟ دعونا نتفق أولاً سنجد ما تقدمه قطر عبر أبواقها وخصوصاً البوق الصدئ «الجزيرة» مجرد اجترار لروح الستينات من الكذب والتدليس والشتم واستغفال العامة وقلب الحقائق حيث إن هذه القناة الصدئة تذكرني بأحمد سعيد في صوت العرب في عدم ذكر الحقيقة وتزويرها إذ ليس هناك من صفة إعلامية تقدمها «قطر» فقط هو انسياق نحو الكذب والتدليس والافتراء وتخدير الشعب القطري واستلهام مظلومية كاذبة وتصديقها فإذا وجدتم فيما تقدمه قطر من إعلام بالمعنى العام المتعارف عليه فأبلغوني. للأسف لقد هدم القطريون كل مواثيق الشرف الإعلامي وقوانينه وأعادوا بناء إعلام كاذب يدلس الحقيقة ويخفي بعضها بل وزادوا على ذلك خباثة القصد والأسلوب وااستعانة بالمرتزقة فصدقوا أنفسهم أنهم على شيء فصار واقع الحال إعلام الوهم من قطر. علي السبيعي