كان من الطبيعي (جدا) أن يتم سحب نصف مقعد آسيوي (منا) ولو كان الأمر بيدي لفضلت أن يكون للكرة السعودية مقعدان حتى يكون التركيز على نوعية المقاعد وليس كميتها فأربعة مقاعد تؤثر بشكل مباشر على المستوى الفني للمسابقات المحلية بسبب تأجيل المباريات ثم ضغطها. - بالإضافة لافتقاد الفرق السعودية في السنوات الأخيرة اللاعبين المميزين والقادرين على رفع المسابقات المحلية (فنيا) وعدم مقدرتهم على مقارعة الفرق الأسيوية، والمتابع الجيد يستشعر مدى التراجع الفني للكرة السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات. - فإذا كان أفضل فريقين في الست سنوات الماضية على مستوى تحقيق البطولات المحلية (الهلال والاتحاد) وبرغم تلبية مطالبهم بالتأجيل عجزوا عن تحقيق البطولة الآسيوية وهما الفريقان اللذان يمتلكان الإمكانيات الكبيرة فكيف تستطيع الفرق التي عجزت عن تحقيق بطولات محلية تحقيق البطولة الآسيوية؟ - لا نريد ان نحمل هيئة دوري المحترفين فوق مقدرتها ولكنها بالتأكيد تشترك في الأسباب التي أدت إلى سحب نصف المقعد الآسيوي وعليها ان (تعمل) ليس من اجل المقاعد الآسيوية بل من اجل تطوير كل ما هو مرتبط بالمسابقات المحلية بكفاءة عالية والاهم ان يكون لكل فرق الدوري رعاة. قد يكون النصف مقعد عاملا محفزا ودافعا (لتحقيق) البطولة فالسد القطري كان صاحب نصف مقعد 2011 وحقق لقبها وتوج كأفضل فريق في القارة ولم يحبط السد القطري مشاركته بنصف مقعد وربما هذا ما أعطى الزعيم القطري (الأفضلية) في القارة وهو يستحقها بكل جدارة- وبدلا من خلق الأعذار كنت أتمنى كما هي أمنيات الشارع الرياضي ان تكون (الحقيقة) العنوان البارز لأي مسئول كان فليس عيبا أو جرما عندما يقدم المسئول الحقيقة. - في الأسابيع الماضية حدثت بعض الأحداث التي تدل على (استغفال) المسئول وعدم احترامه لعقلية المنتمين للشارع الرياضي وتأليف الأعذار الواهية وكأن الناس مغفلون دون ان يفهم ويتفهم ان العالم أصبح بفضل تقنية الاتصالات والمعلومات قرية صغيرة لا مجال فيها للكذب والتدليس والاستغفال. - فممثلونا (آسيويا) الذين هم في ذات الوقت المسئولون عن دورينا الاحترافي وبعد سحب نصف مقعد خرج (البعض) منهم عند بث الخبر ليس للاعتراف بالقصور والنواقص التي بسببها سحب نصف المقعد وليس من اجل الاعتراف بالخطأ والعمل على معالجة تلك النواقص بل من اجل (الاستغفال) وتقديم تبريرات غير منطقية. - قد يكون النصف مقعد عاملا محفزا ودافعا (لتحقيق) البطولة فالسد القطري كان صاحب نصف مقعد 2011 وحقق لقبها وتوج كأفضل فريق في القارة ولم يحبط السد القطري مشاركته بنصف مقعد وربما هذا ما أعطى الزعيم القطري (الأفضلية) في القارة وهو يستحقها بكل جدارة. - اليوم سحب نصف مقعد والخوف ان تسحب منا مقاعد في السنوات القادمة إذا ظل تفكير المسئولين في البحث عن (التبرير) واستغفال الجماهير وليس العمل من اجل استيفاء الشروط الآسيوية. - وتذكروا جيد ان سحب نصف مقعد (قد) يكون أمرا جيدا لكي يتحرك المسئولون (للعمل) وليس للتبرير فقد مللنا من التبرير في ظل تقدم الدول التي كانت في مؤخرة الركب الكروي. [email protected]