قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الأربعاء إنه لم يعلم إلا قبل يومين فقط بلقاء نجله مع محامية روسية العام الماضي، وهو اللقاء الذي أثار جدلا واسعا، وسئل الرئيس خلال مقابلة مع وكالة رويترز في البيت الأبيض عن لقاء دونالد ترامب الابن مع المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا فأجاب "لا، لم أعرف بالأمر إلا قبل يومين حين سمعت به". ونشر ترمب الابن يوم الثلاثاء رسائل بريد إلكتروني توضح أنه تحمس للقاء المحامية بعدما قيل له إنها محامية حكومية قد يكون لديها معلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في إطار دعم موسكو الرسمي لحملة والده في الانتخابات الرئاسية. وقال الرئيس الأمريكي في المقابلة إنه لا يرى أن ابنه أخطأ لاجتماعه بالمحامية الروسية مضيفا "أعتقد أن كثيرين كانوا سيعقدون ذلك الاجتماع لو أنهم مكانه". وهذه الرسائل أقوى دليل حتى الآن على أن مسؤولين في حملة ترامب الانتخابية رحبوا بأي مساعدة من روسيا للفوز بانتخابات 2016، وهي مسألة ألقت بظلالها على رئاسة ترمب ودفعت وزارة العدل الأمريكية والكونجرس لفتح تحقيقات. وفي المقابلة التي جرت يوم الأربعاء قال الرئيس الأمريكي أيضا إنه وجه سؤالا مباشرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عما إن كان قد لعب دورا فيما تقول المخابرات الأمريكية إنه تدخل روسي في الحملة الرئاسية وذكر أن بوتين أكد عدم تدخله. وقال ترمب إنه أمضى أول 20 أو 25 دقيقة من اجتماعه مع بوتين الذي استغرق أكثر من ساعتين في ألمانيا يوم الجمعة الماضي في التحدث عن مسألة التدخل في الانتخابات. وأضاف "سألت: ‘هل فعلت هذا؟‘ وأجاب: ‘لا، لم أفعل بالقطع لم أفعل‘. ثم سألته مرة ثانية بأسلوب مختلف تماما فأكد أنه لم يفعل".