ثمّن القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية عدنان بن محمود بوسطجي، الجهود الدولية التي تقوم بها المملكة من أجل تحقيق الأمن والسلام في العالم، ومن ذلك اهتمامها في التعاون على محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وتجفيف منابعه. وأوضح بوسطجي أن المملكة جددت عبر مشاركتها في قمة قادة مجموعة العشرين تأكيدها على التصدي للإرهاب والتطرف الذي عانى منه العالم، واستشرى وباؤه بسبب أناس سعوا للخراب والدمار دون مخافة من الله تعالى الذي حرم علينا الإفساد في الأرض، ودون مراعاة لحق البشرية في العيش بسلام واطمئنان. وقال: لقد ناقشت قمة العشرين العديد من الملفات الدولية ومنها ملف الإرهاب، وهو من الموضوعات التي سبق وأن طرحت في أعمال القمم السابقة ونظراً لخطورة هذا الوباء الذي يتفاقم أثره عالمياً بسبب تمويله من قبل بعض الجهات التي تسعى لزعزعة الاستقرار العالمي، كان لا بد من إعادة طرحه في هذا التجمع الدولي، والتأكيد على أهمية التعاون في التصدي للإرهاب ولداعميه، الأمر الذي طرحته المملكة خلال مشاركتها في اجتماعات قادة مجموعة العشرين، انطلاقاً من اهتمامها بإحلال السلام في العالم. وأضاف بوسطجي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أكد في كل محفل عزم المملكة على مكافحة الإرهاب فكراً وتمويلاً، ومن ذلك ما قاله - أيده الله - في كلمته التي ألقاها إبان القمة العربية الإسلامية الأميركية التي انعقدت مؤخراً في الرياض: إن المملكة عازمة على القضاء على كل التنظيمات الإرهابية أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها. ولفت إلى أن المملكة قادرة بعون الله تعالى على تنظيم أعمال قمة قادة مجموعة العشرين في المملكة عام 2020، انطلاقاً من خبرتها الطويلة في ذلك المجال، وسوف تكون قمة نوعية. وفيما يتعلق بالتعاون السعودي الألماني، أفاد القائم بأعمال السفارة أن المملكة وألمانيا بينهما تعاون وثيق ومصالح مشتركة في مختلف المجالات، ومنها مجال التعاون الاقتصادي الذي عززته حالياً رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعم هذه العلاقات إلى مستويات أرحب لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.