أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: أن الدول المقاطعة لقطر لا تزال في انتظار ردّ الدوحة على قائمة المطالب الجماعية المقدمة لها، لافتاً إلى أن استلام الرد سيتم عبر الوسيط الكويتي الذي سيبلغ رسمياً برد الدول المقاطعة احتراماً لدوره كوسيط وتقديراً لجهد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال الشيخ عبدالله بن زايد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، مع وزير الخارجية الألماني زيجمار غابريل، في العاصمة الإماراتية أبوظبي: إن "الدول المقاطعة لقطر لن تستبق الأمور وتتحدث عن الخطوات القادمة في حال عدم موافقة قطر على المطالب المقدمة إليها، وهي ستنتظر الرد لتطلع عليه وتتخذ قرارها المستقبلي". وأكد وزير الخارجية الإماراتي: أنه "في حال كان هناك عدم استجابة من الجانب القطري، فإن كل الإجراءات التي ستتخذ ستكون ضمن إطار القانون الدولي الذي يعطي الحق للدول ذات السيادة بالتصرف بما يحمي مصالحها". على صعيد آخر ظهرت معاناة إنسانية على الحدود تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية تتحدث عن مواطن قطري، منع من الدخول إلى وطنه بحجة أن جواز سفره منتهي الصلاحية، وأنه يرجع إلى أصول سعودية، هذا ما واجه المواطن القطري زايد ناصر حمد شافعة، والذي تعرض للإيقاف والتعنيف في مركز منفذ أبو سمرة الحدودي، بعد محاولته الرجوع إلى بلده، بعد انتهاء المهلة التي حددتها المملكة للمواطنين القطرين بالمغادرة، وذكرت أسرة المواطن القطري ل "الرياض": أنه بعد أن تمّ قطع العلاقات مع الدول الخليجية بسبب رعاية قطر للإرهاب، طالبت الدوحة جميع مواطنيها في الخارج بالرجوع إلى بلادهم، وقرر زايد مغادرة المملكة بالعبور عن طريق منفذ سلوى الحدودي متجهاً إلى دولته قطر. وقام منفذ سلوى من جهته بتسهيل مغادرة جميع المغادرين القطريين ومن ضمنهم زايد للعودة إلى بلادهم، وعند وصوله إلى المنفذ الحدودي القطري، قام الضابط المسؤول برمي جواز السفر في وجه زايد، وطلب منه مغادر المركز الحدودي بشكل فوري وأنه لن يسمح له بالدخول بحجة أن جوازه انتهت صلاحيته، وأن أصوله ترجع إلى السعودية.