أصبح المواطن القطري زايد شافعة مأساة حقيقية تجاوزت جميع حدود الإنسانية ومازال يعيش فصولها حتى اللحظة وسط الصحراء. حيث تسببت السياسات والإجراءات الأمنية الظالمة لحكومة قطر في وضع المواطن القطري زايد ناصر حمد شافعة في حرمانه من الدخول لبلاده ونيله أبسط الحقوق. ويروي شافعة ل"الوئام" قصته وقال لها: أنا يتيم الأب توفي والدي عام 1994 وقد خرجت من قطر مع عائلتي عام 1996 في رمضان لقضاء إجازة عيد الفطر مع أقاربي في السعودية. ويكمل: وبعد انتهاء إجازتي قررت الرجوع لبلادي وبعد أن وصلت إلى المنفذ القطري تم إرجاعي بالقوة الجبرية ومنعي من الدخول وقالوا لي حرفياً: يوجد لدينا حركة انقلابية فاشلة ولن يسمح لكم بالدخول هذه الأيام. ولقد انتظروا طويلا ولن يتم إدخالهم بلادهم وتم بقائهم على هذا الحال مايقارب 21 سنة وهم مشردين من بلادهم ولا يحملون إلا جواز قطري منتهي الصلاحية وقد عانوا أنواع العذاب والقسوة من هذه السنين العجاف فلا تعليم ولا علاج ولا رخص قيادة ولا آي شئ وحالتهم تزداد سوء يوماً بعد يوم. وبعد أن تم قطع العلاقات ونوهت دولة قطر جميع مواطنيها في الخارج بالرجوع إلى بلادهم ذهب زايد عبر منفذ سلوى الحدودي إلى بلاده قطر وتم تبصيمه في منفذ سلوى وتسهيل أمر ذهابه إلى بلاده وبعدها أكمل مشواره فرحا بأنه عائد إلى بلاده وعند وصوله إلى المنفذ القطري تم طرده بالقوة وعدم السماح له بالدخول بحجة أن جوازه منتهي وانه من المطرودين من قطر بدون آي ذنب. جلس زايد في العراء لا ظل ولا أكل ولا شرب وهو في أيام رمضان المنصرم وفي الشمس وبعد أن أمضى ستة أيام عالق بين الحدود ساءت حالته وقد قام احد المسافرين بإنقاذه إلى عيادة مركز ابوسمرة الحدودي. وقد قرر الدكتور المشرف على حالته بتحويله إلى مستشفى حمد العام وتم رفض ذلك من قبل الضابط وأخرجه من المستشفى ورمى به إلى تحت الشمس خارج الحدود. وبعد أن قام زايد بمناشدة قطر إعلاميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قاموا باحتجازه لديهم وسحب جوالاته ورموا به في سجن المنفذ والى هذا الوقت. قريبون منه أكدوا ل "الوئام" بالقول: لم نعلم ماذا حصل له وهل هو حي أم ميت ؟ مع العلم انه الآن أمضى 13 يوما ولا نعلم ماذا حصل له.