أعلنت أحد أكبر شركات صناعة ألعاب الإنترنت في الصين، عن فرض حدود قصوى لساعات استخدام الأطفال ألعابها الشهيرة على الإنترنت بناء على عمر المستخدم. وذكرى صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية الثلاثاء، أن شركة "تينسنت" الصينية لصناعة الألعاب كشفت أن هذا الإجراء، يهدف إلى "تبديد مخاوف الآباء". وقالت الشركة إنه اعتبارا من أمس الإثنين، يُسمح للاعب أقل من 12 عاما بالدخول إلى موقع اللعبة لمدة ساعة واحدة فقط يوميا، أما الأطفال الأكبر من 12 عاما، فيُسمح لهم بساعتين. وتصف "تينسنت" الإجراءات بأنها الأشد صرامة في قطاع صناعة ألعاب الإنترنت، الذي يشهد رواجا في الصين. وقالت الشركة: "لم تمرر الصين حتى وقتنا هذا تدابير واضحة تتصدي لمدمني استخدام الألعاب، فقررنا أن تكون البادرة من جانبنا". وأضافت أنها تعكف أيضا على تحسين تطبيق التحقق من الهوية، حتى يتسنى منع كل من لم يستكمل بيانات التحقق. كانت وسائل إعلام صينية رسمية قالت إن ثمة مخاوف متزايدة بشأن قضاء الأطفال الصينيين أوقاتا طويلة في استخدام الألعاب الإلكترونية. وتشير تقارير إلى أن مخاوف الآباء تتعلق على وجه الخصوص بإنفاق الوقت والمال على استخدام لعبة "ملك المجد"، وهي لعبة على الهواتف المحمولة من أشهر ألعاب شركة "تينسنت". وكانت كوريا الجنوبية قد طرحت قانونا في عام 2011 يقضي بحظر دخول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما على مواقع ألعاب الإنترنت، خلال الفترة من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا. وفي اليابان، تظهر نافذة فرعية على شاشة المستخدم تحذره من تجاوز حد الاستخدام المسموح به خلال الشهر. وبحسب الصحيفة، مازال التحقق من عمر المستخدم عقبة رئيسية تعترض سبيل التصدي للمشكلة بنجاح.