تعيش مملكتنا الحبيبة، أرض الخير والمحبة والسلام، مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، مرحلة فارقة في تاريخها، حيث مسيرة التحديث والتطوير والنماء تمر بأسرع الخطى، خطى واثقة جسورة تقتحم المستقبل بكل ثقة واطمئنان. نعم، بلادنا الفتية -ولله الحمد- حين قررت المضي في الذهاب إلى المستقبل، أخذت في اعتبارها أنها دولة قوية تملك من المقومات الحضارية والإنسانية والدينية ما يجعلها مؤهلة لهذا الانطلاق. منذ تأسيس هذه البلاد المباركة وهي تراهن على ابن الوطن وعلى تاريخه وعلى وفاء من يقيم عليه. أخذ ملوك هذه البلاد يواصلون -ملكاً بعد ملك- مسيرة الخير والتطوير والنماء إلى هذا العهد الزاهي الميمون، عهد قائد الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أخذ زمام المبادرة في إيلاء الطاقات الشابة كل الاهتمام والرعاية، وما تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد إلا ترجمة واقعية لهذا الاهتمام والعناية بالشباب. وبمناسبة الثقة الملكية الكريمة باختيار سموه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء والاستمرار وزيراً للدفاع فإنني أجدها فرصة لأبايع سموه على السمع والطاعة وعلى كتاب الله وسنة رسوله في العسر واليسر والمنشط والمكره. وأقول يا سيدي: أنتم خير من يشارك في قيادة هذا الوطن، كانت مساهماتكم لرسم التحول الوطني لهذه البلاد دليلاً على وعيكم والإدراك الصحيح في وقت وجيز؛ فلقد رسمت ملامح القائد الحازم صاحب الرؤية الثاقبة، كانت زياراتكم المكوكية تجلب الخير لاستقرار الوطن. أسأل الله أن يحفظكم ويمدكم بالعون وأن يديم الأمن والاستقرار لهذا الوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين أيّده الله وسدده. * عضو مجلس الشورى