أكد عدد من تجار التجزئة تحول نسبة كبيرة من المدخنين إلى أصناف من السجائر الرخيصة الثمن والسجائر الإلكترونية، بعد تضاعف قيمة منتجات التبغ تبعاً لفرض الضريبة المنتقاة في 11 يونيو الماضي، فيما يتواصل تحذير المختصين من خطورة أضرار التدخين وسلبياته وسط تأكيدات بفداحة خطورة الأضرار التي تسببها النوعيات الرديئة من التبغ، في حين ارتفع الطلب على دواء جديد يساعد على منع ظهور الأعراض المصاحبة لترك التدخين. وقال ناجي إبراهيم مندوب جملة للتبغ أن طلب محال البقالة ونقاط بيع تجزئة السجائر تضاعف لنوعيات السجائر التي يقل سعرها في التجزئة بعد فرض الضريبة عن 15 ريالاً، مشيراً إلى أن الطلب بات كبيراً على نوعيات أوروبية يتراوح سعرها عبوتها بين 12و14 ريالاً. بدوره قال أحمد مروان مدخن، أنه تحول إلى تدخين السجائر الإلكترونية بناء على نصيحة زميل مدخن له مبيناً بأن سعرها في السوق يتراوح بين 500و100 ريال بالنسبة للجهاز وتتراوح أسعار عبوات النيكوتين التي تستخدم للعبوة سعة 30 مللمتر بين 60و120 ريالاً للعبوة سعة 60 مللمتر، مبيناً بأن العبوة تستهلك ما بين 3و4 أسابيع. كما أشار الصيدلاني مصطفى حسن إلى زيادة في معدل شراء دواء مساعد على منع ظهور الأعراض المصاحبة لترك التدخين ونقص النيكوتين لدى المدخن خلال الأسابيع الأولى من ترك التدخين مشيراً إلى أن أسعاره في حدود 170 ريالاً. وبالتواصل مع الرقم المخصص لاستشارات أطباء وزارة الصحة (937) أكد الدكتور علاء الدين حسين أن رسالة الوزارة واضحة فيما يختص بالتحذير من مخاطر وأضرار التدخين وخطورة المواد المسرطنة المكونة بغض النظر عن الماركات التجارية للسجائر وبغض النظر أيضاً عن نوعيته سواء كان عبر سجائر عادية أو أرجيلة أو سجائر إلكترونية والتي هي غير آمنة ولم تخضع لبحوث المواصفات والمقاييس وبالتالي لا يعلم مدى ضررها، مشيراً الى إلغاء ما صدر عن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وإلغائه للحملة التوعية التي كانت مقررة وتوجيه مخصصاتها لمعالجة ضحايا الدخان والمتضررين منه، وتأكيده على أن التوقف عن التدخين يتطلب إرادة وموقفاً حازماً من الشخص المدخن. وأشار الدكتور علاء الدين حسين أيضاً إلى أن حداثة الدواء الخاص بمساعدة راغبي التوقف عن التدخين وعدم خضوعه لاختبارات كافية تحدد حجم تأثيراته تجعل أي مختص يحجم عن النصح به في المرحلة الحالية.