رفعت الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ الطلب على الأدوية المساعدة في الإقلاع عن التدخين، فيما يتوقع البعض أن تسهم في دخول مجموعة من الأدوية والأجهزة المتطورة التي تسهم في الإقلاع عن التدخين. وشهدت المراكز التجارية حملات مقاطعة متنوعة لمنتجات التبغ، تنوعت وسائل مقاطعة البضائع المطبق عليها الضريبة الانتقائية، إذ شهدت مقاطعة من المشترين، وبعض التجار الذين امتنعوا عن توفير تلك البضائع، ووفقا لتقدير عدد من التجار، انخفضت مبيعات منتجات التبغ لأكثر من 60% منذ بدء تطبيق الضريبة الانتقائية، فيما انخفضت مبيعات المشروبات الغازية بين 30% و40%، خصوصا مشروبات الطاقة التي كانت تشهد إقبالا كبيرا من المراهقين. التوقف عن بيع الدخان قال عبدالله العبدالعال «صاحب مركز تجاري»، إنه توقف عن بيع منتجات التبغ منذ بدء تطبيق الضريبة الانتقائية على المنتجات الضارة، واعتذر لزبائنه عن توفير منتجات التبغ مستقبلا. وأضاف «أسعار السجائر ارتفعت 100%، والمشروبات الغازية 50%، مؤكدا أن إيقافه بيع الدخان في مركزه يعود إلى تشجيعه الشباب على التوقف عن التدخين، لما فيه من أضرار صحية، ولما يكلفهم من مبالغ مالية شهرية كبيرة». دافع مهم ترى الباحثة الاجتماعية سلمى العالي أن «الضريبة الانتقائية حققت نتائجها بشكل سريع، رغم المخاوف التي سبقت تطبيقها، إذ دفعت كثيرا من الشباب إلى مقاطعة التدخين لارتفاع سعره، وستدفعهم هذه المقاطعة إلى البحث عن علاجات تخلصهم من التدخين، والتي توفرها العيادات المتخصصة والصيدليات». وأضافت «الضريبة لن توقف المدخنين عن التدخين، ولكنها ستحد من أعداهم، وسيكون تأثيرها أكبر على المراهقين وصغار السن، والذين لا يمتلكون الدخل الكافي لتوفير الدخان»، مشيرة إلى ضرورة حث الأهل لأبنائهم على ترك التدخين، والعلاج منه خلال هذه الفترة التي ترتفع فيها الحملات التي تحث على مقاطعة التبغ، والتي ستكون دافعا مهما للإقبال على العلاج. حملة إلكترونية أطلق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية بعنوان #مقاطعة- الدخان، شارك فيها عدد كبير من المدخنين الذين عبّروا فيها عن مقاطعتهم الدخان عبر الامتناع عن شرائه بسبب ارتفاع سعره، وتداول المشاركون تقديرات لقيمة ما ينفقه الشخص الواحد على شراء الدخان شهريا، والذي يمكن أن يغطي قيمة قسط شهري لسيارة، أو نفقات رحلة سياحية سنوية، أو مبلغ لشراء منزل بعد سنوات. وفيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار حسابات تروّج لأدوية مساعدة للاقلاع عن التدخين بمبالغ تصل إلى 200 ريال للعلبة الواحدة، جدد برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة مطالباته للمدخنين بمراجعة عياداته المنتشرة في المناطق، واستشارة الطبيب، مؤكدة خطورة تناول العلاجات غير المعتمدة، ووجوب خضوع المدخن إلى الأساليب الصحيحة للعلاج، والتي تتضمن إكسابه المهارات وحل المشكلات التي تواجهه في بداية إقلاعه والمتمثلة في الأعراض الانسحابيه لإدمان النيكوتين، ومواجهة المثيرات التي قد تجذبه للعودة إلى التدخين. ارتفاع الطلب أوضح الصيدلي حماد عطية ل«الوطن» أن «العلاجات الدوائية المساعدة على الإقلاع عن التدخين تباع في شكل لصقات أو حبوب استحلاب، وهدفها في الأساس علاج الإدمان، وما يتبعه من أعراض، والسيطرة على الأعراض الانسحابية، مشيرا إلى أن طبيعة إدمان النيكوتين الانتكاسية تزيد التحدي للإقلاع بشكل نهائي». وأضاف، «الشباب يفضلون عادة حبوب استحلاب النيكوتين، عكس كبار السن الذين يستخدمون لصقات النيكوتين، والتي تعدّ من الطرق العلاجية القديمة للتخلص من رواسب النيكوتين الناتجة عن التبغ، وتستخدم عن طريق الجلد، وهي تحد من الرغبة في التدخين، ولكن يجب استخدامها بموجب استشارة طبية». 8 10 مليارات ريال عائدات الضريبة الانتقائية المتوقعة سنويا عام 2015 9 مليارات ريال استيراد التبغ 5 مليارات ريال استيراد مشروبات الطاقة 5 مليارات ريال استيراد المشروبات الغازية الزيادة في الأسعار %100 أسعار السجائر
% 50 المشروبات الغازية تقديرات الانخفاض في المبيعات بعد الضريبة %60 منتجات التبغ %40 %30 المشروبات الغازية