أكدت النيابة البريطانية أنها وجهت أمس لسائق الشاحنة البريطاني الذي دهس مصلين قرب مسجد في لندن هذا الأسبوع، تهمة «القتل المرتبط بالإرهاب ومحاولة القتل». ومثل الإرهابي دارين أوزبورن 47 عاماً أمام قاض وسط لندن أمس لعلاقته بالتهم، بحسب النيابة، بعد مقتل رجل وإصابة 11 في الهجوم الذي وقع صباح الاثنين قرب مسجد فينسبري بارك شمال لندن. واتهم أوزبورن بقيادة الشاحنة المستأجرة ودهس مجموعة من المصلين أثناء مغادرتهم الصلاة في الساعات الأولى من صباح الاثنين. سياسياً، كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مشاركتها الخميس في القمة الأوروبية في بروكسل، جزءاً من خطتها المتعلقة بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، في وقت أكد شركاؤها الأوروبيون أنهم استعادوا التفاؤل بمستقبل الاتحاد. وقالت ماي إنّ بريطانيا لن ترغم أيّاً من مواطني الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم ثلاثة ملايين على مغادرة أراضيها بعد بريكست، لكنها رفضت طلباً من بروكسل بأن تنظر محكمة العدل الأوروبية في المسائل المتعلقة بحقوقهم. إلا أنها لم تحدد موعداً نهائياً لمن يحقّ له الإقامة الدائمة من الأوروبيين، ورفضت طلباً بأن تنظر محكمة العدل الأوروبية في مسائل حقوقهم والاشراف عليها. وذكرت المفوضية الأوروبية في تقرير حول الحقوق في الاتحاد الأوروبي بداية هذا الشهر أنّ المحكمة يجب أن تحظى «بالصلاحية الكاملة». لكنّ ماي مصممة على ألا تكون بريطانيا بمتناول المحكمة الأوروبية، وقالت إنّ استعادة بريطانيا «السيطرة» على قوانينها هي من الأسباب التي دفعت البريطانيين إلى التصويت لمصلحة الخروج. وأكد مصدر حكومي بريطاني أنّ «الالتزامات التي قطعناها على مواطني الاتحاد الأوروبي ستنصّ عليها القوانين البريطانية وسيتم العمل بها من خلال محاكمنا التي تحظى باحترام كبير».