يُخشى أن تتجاوز الإصابات بوباء الكوليرا 300 ألف حالة في اليمن بحلول شهر سبتمبر، وفق منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف». وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ميريتسل ريلانو في اتصال هاتفي مع صحافيين في جنيف إن عدد المصابين في الوقت الحالي 193 ألف حالة، مضيفة أنه «على الأرجح أن نصل بنهاية أغسطس إلى 300 ألف حالة. وقد توفي 1265 شخصاً جراء الكوليرا في اليمن منذ إعلان تفشي الوباء في أبريل». وتعاني غالبية المحافظات اليمنية من انتشار الكوليرا نتيجة غياب مؤسسات الدولة التي نهبها الانقلابيون منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء. وعلى الصعيد الميداني، أحرزت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، أمس، تقدماً جديداً نحو مواقع مليشيات الحوثي وصالح في محافظة مأرب. وقالت مصادر في الجيش الوطني إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ مساء الخميس، تمكنت فيها قوات الجيش من تحرير منطقة المخدرة، فيما تقدم الجيش إلى جبل مرثد المطل على جبل صرواح غرب مأرب. وتعد منطقة صرواح آخر معاقل الحوثيين وصالح في مأرب. وأضافت المصادر، أن المعارك لا تزال مستمرة حتى الآن، مؤكدة سقوط 15 قتيلاً وعدد من الجرحى في صفوف المتمردين، إلى جانب مقتل أحد رجال الجيش وإصابة اثنين آخرين. وأوضحت أن قوات الجيش تمكنت من الاستيلاء على دوريتين وأسلحة تابعة للحوثيين في المواقع التي تم تحريرها. ومنذ الخميس، بدأت قوات الجيش بتنفيذ عدة هجمات على مواقع الانقلابيين في جبهتي المخدرة وصرواح، آخر معاقل الحوثيين في مأرب، بغية تحريرهما من قبضتهم. وفي محافظة شبوة، قتل 12 انقلابياً بينهم القيادي أبو يوسف العماري في مواجهات مع القوات الشرعية وغارات التحالف العربي في بيحان. وتصدت القوات لهجوم للمتمردين على مواقعها في جبهة السلان بمديرية المصلوب بمحافظة الجوف. ودمرت مقاتلات التحالف عربتين إحداهما مدرعة للمتمردين في جبهة الساقية بالمصلوب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. من جانب آخر، أفتى القاضي الحوثي المتشدد عبدالكريم عبدالله الشرعي بإهدار دم فنان يمني على خلفية عروض فنية قدمها خلال شهر رمضان. وقال الشرعي إنه أهدر دم محمد الأضرعي على خلفية سلسلة حلقات كوميدية ساخرة يسخر فيها من أتباع جماعة الحوثي.