سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مركز مديرية صرواح في مأرب شمال اليمن أمس فيما مدفعية الجيش الوطني تقصف لأول مرة تخوم العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية وميدانية إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من دخول سوق صرواح والسيطرة على مركز المديرية ظهر امس بعد معارك مع الانقلابيين مستمرة منذ يومين اثر إطلاق الجيش والمقاومة عملية عسكرية كبيرة لتحرير ما تبقى من معاقل المتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح في صرواح بمحارب. وكانت قيادة الجيش الوطني أعلنت بدء معركة تحرير صرواح من ميليشيا الحوثي وقوات صالح بمساندة من المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي. إلى ذلك، أكد الجيش اليمني بأن قذائف المدفعية التي يطلقها وصلت إلى مديرية بني حشيش المتاخمة للعاصمة صنعاء من الجهة الشرقية وذلك في تطور لافت من العملية العسكرية، وذكر الجيش في بيان له على موقع "تويتر" إن "المدفعية تستهدف للمرة الأولى مواقع مليشيا الحوثي والمخلوع بمديرية بني حشيش". وتتواصل المعارك بين المسلحين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية وقوات الجيش الحكومي من جهة أخرى في مديرية نهم شرق صنعاء، في الوقت الذي تحدث مسؤولون عسكريون عن استعادة العاصمة صنعاء. أما في الجوف، فقد سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فجر أمس على منطقة الباحث بالكامل شمال غرب مديرية الغيل. وقالت مصادر ميدانية في المقاومة "إن قوات الجيش والمقاومة تقترب من قرية الغيل آخر معاقل الحوثيين في المديرية التي تعتبر من أكثر المناطق التي يتمركز فيها الحوثيون منذ مطلع 2011"، وأضافت المصادر "أن قوات الجيش والمقاومة تواصلان تقدمهما باتجاه معقل الحوثيين في المديرية من محورين وسط انهيارات واسعة في صفوف المليشيات". وكانت قوات الجيش والمقاومة سيطرتا الثلاثاء الماضي على "معسكر السلان" الاستراتيجي بين مديريتي الغيل والمصلوب جنوب المحافظة. من ناحية أخرى، قال الجيش الأميركي إن 13 عنصرا من تنظيم القاعدة قتلوا في غارات أميركية في اليمن، وأشار بيان الجيش الأمريكي إلى أن أربعة أعضاء من تنظيم القاعدة قتلوا في 24 أغسطس، وثلاثة في 30 من الشهر نفسه فيما قتل ستة آخرون في الرابع من سبتمبر. وأوضحت القيادة الأميركية أن الغارة الأخيرة، أسفرت أيضا عن إصابة مقاتل بجروح، من دون تحديد المواقع التي استهدفتها الغارات. وأشارت إلى أن "الغارات ضد القاعدة في اليمن تشكل ضغطا مستمرا على الشبكة الإرهابية وتمنعها من إعداد وتنفيذ هجمات"، مضيفة أن التنظيم "لا يزال يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والولايات المتحدة وخارجها".