بعد شهر من الصيام وأوقات محددة للأكل يصعب على الجسم التكيف فجأة على نظام آخر في نوعية وكمية ووقت تناول الأغذية . التدرج في التغيير مطلب صحي، ولهذا لا تستغرب أن يحدث لك أو احد أفراد عائلتك حالة تلبك معدي أو اسهال خلال أيام العيد، فالإنزيمات والهرمونات تفرز في أوقات محددة والتفاعلات البيولوجية والفسيولوجية تعمل بنظام معين، فأجهزة الجسم تحتاج بعض الوقت للتأقلم على النظام الجديد، وهي فرصة رائعة لتتأقلم أنت على نظام قليل الأكل محدد الأوقات منوع الأصناف، لا تعد إلى نظامك القديم إن كان غير صحي واستفد من مرحلة الصيانة الفسيولوجية في شهر رمضان لتحسين نمط حياتك . نمط الحياة الصحي يتضمن وجبات خفيفة وموزعة على اليوم ، يفضل 3 وجبات رئيسية و3 وجبات خفيفة (فواكه – زبادي – شوربات) ، ويتضمن أيضاً رفع اللياقة البدنية والمحافظة على شرب كمية كافية من الماء بالذات هذه الفترة مع ارتفاع درجات الحرارة (لا تقل عن 10 أكواب في اليوم) غير السوائل الأخرى. اقترح عليكم عمل فحص كامل للدم ومقارنته بآخر فحص قبل رمضان وفي الغالب ستجدون تحسنا ملحوظاً في المؤشرات الحيوية في الجسم، هذا الفحص سيساعدكم في الانضباط على نمط صحي أفضل على اعتبار أنكم ستعملون فحصاً بعد 4-6 أشهر . أثبتت الدراسات الطبية أن تلك الفحوصات غاية في الأهمية لمتابعة الوضع الصحي للفرد واكتشاف أي تغيرات قبل أن تتحول إلى أمراض أو أعراض مرضية . الكثير ممن نراهم في العيادة يتفاجأون بأعراض السكري أو ارتفاع الضغط الذي كانوا مصابين به من أشهر طويلة دون أن يعلموا ومن خلال فحص دوري بسيط أو بسبب عارض صحي آخر يكتشفون وجود مشكلة لم ينتبهوا لها .