أكدت المحامية شذى جريسات عضو المركز الأحوازي لحقوق الانسان ل"الرياض" أنه مع قمة الرياض، استبشر الجميع خيراً بتعاضد الدول العربية والإسلامية في وجه النفاق والإرهاب الإيراني لوضع نهاية له لاسيما في ظل دعمه اللامحدود لنظام بشار الأسد المجرم في سورية والحوثي والمخلوع صالح في اليمن فضلاً عن احتلال الأحواز العربية والجزر الإماراتية الثلاث وتهديداته المستمرة للبحرين والفتن التي ينشرها في كل البلاد العربية. وقالت جريسات: إن الحادثين الإرهابيين في طهران اللذين وقعا في البرلمان وضريح الخميني الذي بني من قوت الشعوب لا سيما ثروات الأحواز العربية الضخمة، كانا غير متوقعين ولم يتركا أثر يذكر سوى بضعة قتلى لم يكشف النقاب عنها سوى بعض الفبركة الإعلامية، فحادث الضريح وقع في باحته ولم يخلف أي أضرار تذكر، في حين أن البرلمان نشر صورة عسكريين قتيلين مع عدم كشف وجههما، في حين ظهر مسلح من إحدى نوافذ المجلس لثواني قليلة ثم تحسم الحادثة ويكمل أعضاء البرلمان اجتماعهم كالمعتاد وكأن شيئاً لم يكن، في حين نه بمثل هذه المواقف يخلى المبنى ويؤمن أمنياً. وأضافت أن ما كان مفاجئاً هذه المرة ظهور نائب إيراني يشكك في تفاصيل تلك الحوادث، فالنائب الإيراني محمد دهقاني قال كلاماً في غاية الخطورة وكشف زيف ادعاءات نظام الملالي بوضوح، حيث ذكر أن هناك تواطؤ من طرف الاستخبارات الإيرانية في تسهيل دخول هؤلاء الإرهابيين (في ظل نظام بوليسي قمعي)، بل أردف أن شرح وزير الاستخبارات محمود علوي لتبرير تلك الحوادث لم يقدم شيء يذكر بتركيزه على جهود وزارته في مكافحة الإرهاب على حد زعمه، ورأى هذا النائب أنه "من غير الممكن أن تنفذ تلك الهجمات لولا وجود عملاء للجهات المنفذة داخل البلاد، وخصوصاً التي تعمل بجهاز الاستخبارات الإيراني". واستطردت جريسات: ومن هنا لا مجال لنظرية المؤامرة أو زعم نظام الملالي بأن تنظيم داعش الإرهابي وراء تلك الحوادث، فداعش تنظيم له وجود واضح في العراق وسورية، لكن في جغرافية ما يسمى إيران ليس له مقرات ولم يسقط مدينة كبيرة كالموصل خلال ساعات. وأكدت أن نظام الملالي الذي يصيح بأنه يعاني من الإرهاب مثل غيره من الدول العربية، هو من يدعم الإرهاب، فما استضافته لمسؤولي تنظيم القاعدة الإرهابي وعوائلهم وغيرهم في طهران إلا أدلة دامغة على ذلك. وأشارت جريسات إلى أنه من المثير للاستغراب، أن قوات داعش لم تقتل إيرانياً واحداً في سورية والعراق، بل قتلوا الكثير من أهل سورية دون الحرس الثوري الإيراني وأحزابه ومليشياته العميلة في سورية، فهل من المنطق بعد ذلك التشكيك في كون هذه الأحداث مجرد لعبة من المخابرات الإيرانية وجاءت بغرض التباكي من الإرهاب وذر الرماد في العيون.