تُقدّم بلادي لعالمنا العربي نموذجاً يعتبر في عالم السياسة المعاصر "درساً نموذجياً" لمراحل انتقال السلطة في بيوت الحكم. اليوم نبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على السمع والطاعة في المنشط والمكره في رهان كبير وثقة لدى القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على قدرته أن يصنع التحول السريع الناجح من أجل إصلاحات اقتصادية مفصلية تقودنا بشكل منظم إلى سياسة الاقتصاد الآمن الحديث. خادم الحرمين الشريفين رجل الدولة الأول كان دائماً منذ توليه إمارة الرياض قائداً عملياً يؤمن بالجدّية في العمل ويحفز روح الإدارة الشابة المبنية على الحماس والنضج ولقد بانت معالم هذا النهج منذ توليه الحكم -حفظه الله- في إصراره على إحداث نقلة في إدارة شؤون الدولة اليومية وتخطيط وتنفيذ الرؤى المستقبلية إلى الجيل الثاني من بيت الحكم مما يعطى الدولة قوة وثباتاً وضمانة -بحول الله- لمستقبل أمنها واستقرارها، ولقد تربى الأمير محمد بن سلمان في مدرسة "الملك سلمان" تلك المدرسة المبنية على الشخصية الجادة الممزوجة بالخبرة والمؤمنة بوجب البناء السليم لهذا الوطن على اُسس ثابتة واعدة ومستقرة. لا يخفى على أحد بأن الأمير محمد بن سلمان يملك صفات القائد القوي الذي يجمع بين السياسة والاقتصاد ولديه روح الشباب المتطلعة لمستقبل أفضل، شخصيته متميزة، متمكن في حديثه ويدرك جيداً ماذا يريد من أجل رؤية سياسية اقتصادية طموحة. آمن بشكل كبير بحماية المصالح الاقتصادية ليحيا المواطن السعودي حياة مستقرة وذلك بالبحث عن مصادر آخرى للدخل بدلاً من الاعتماد على النفط وقد نجح في ذلك ولا زال يسعى لتحقيق هذا الطموح في رؤيته الاقتصادية، وخطواته الإصلاحية تُنبئ بتوالي النجاحات. إن مفهوم التحول الاقتصادي لدى ولي العهد هو السبيل للوقوف أمام جملة التحديات العالمية السياسية منها والاقتصادية وذلك ببناء الفرد وتقوية المجتمع بإطلاق المبادرات الإصلاحية المتمثلة بخطط إصلاح الموازنة العامة، تعزيز قوة الجهاز الرقابي وبناء القطاعات الصناعية والإنتاجية غير النفطية. الأمل كبير والطموح لا سقف له والقدرة على النجاح هي منهج هذا الوطن وكلنا مع قيادتنا الحكيمة سواعد من أجل بناء مستقبل أفضل.