تعد برامج التواصل الاجتماعي العديدة متاحة لكل الفئات وليس حصرية على أحد أو فئة من دون غيرها، ويستخدم هذه البرامج الصغير والكبير، وأرقام المشتركين فيها تصل إلى البلايين سواء "تويتر" أو "الفيس بوك" و"السناب شات" و"الانستغرام" وغيرها من البرامج، ولكن عقلية وفكر المستخدم هما من يحدد كيف يكون الاستخدام الإيجابي والمفيد لها؟ حتى تكون الفائدة عامة وتعبر عن أفكار راقية وطرح مميز ورؤية يستفيد منها الجميع، ولا تنحصر ب"التنكيت" والاستعراض بالملابس والأكل والسيارة والمنزل والأثاث، والمستلزمات الأخرى التي لا تعني المجتمع الباحث عما يفيده، والرياضة ومجتمعها جزء لا يتجزء عن بقية المجتمعات التي تتعاطى هذه المواقع وتسخدمها لأغراض متنوعة، وهناك بالطبع النجوم المشاهير في كل الألعاب الذين وضعوا لهم حسابات في مواقع التواصل والأغلبية لهم مشاركات إيجابية وينقلون أحياناً صوراً من حياتهم وتجاربهم ويتحدثون ويبدون آراء ويعلقون على أحداث بصور مقبولة ومحببة للنفس وتفيد المتلقي، وهذا عمل إيجابي لكن في الجانب الآخر هناك من يعكس عن شخصيته صورة سيئة من خلال بعض المشاركات والمقاطع بل ويؤخذ عليه أن يسلك تصرفات المراهقين على الرغم من أنه نجم دولي في المنتخب وناديه ومشكلته أنه يريد أن يضحك متابعيه، لكن فاقد الشيء لا يعطيه، ولا يعني أنه لاعب كرة ناجح بعض الشيء سيجيد صياغة النكت وجو المرح بخفة الدم لذلك تأتي مشاركاته غير إيجابية ولا تعبر عن ثقافة لاعب كرة قدم محترف بقدر ما يسيء لنفسه قبل أن يسيء لبعض زملائه، والمزعج إساءاته التي ربما يراها عادية تتخطاه إلى ناديه الذي لم يعتاد من أبنائه مثل هذه التصرفات، ويكون مجبراً على معاقبته وفق لوائح النادي لعله يتعظ ويتدارك خطأه وينظر إلى من حوله ويشاهد كيف يتعامل محترفي كرة القدم في أوروبا وغيرهم مع هذه البرامج ويسخرونها للفائدة وليس للسخرية والطرح الهابط والعبارات التي ربما يستغربها صغار السن ويرون فيها تجاوزاً لفظياً يوعيهم على بعض العبارات غير المستساغة والتي ربما يرون أنها عادية خصوصاً إذا ما صدرت من لاعب كبير بحجم المدافع عبدالله الزوري الذي نظن أنه استوعب الدرس جيداً بعدما عاقبته إدارة ناديه وفق لائحة الاحتراف الداخلية، وطلبت منه الانضباط في استخدام مواقع التواصل، وتلك رسالة مهمة لبقية اللاعبين في جميع الأندية والألعاب المختلفة الذين عليهم الالتزام بالوعي المطلوب وأن يكونوا قدوة في كل شيء.