منذ نشر تطبيق برنامج السناب شات، أصبحت يومياتنا ومناسباتنا يراها الجميع، وأخبارنا يطلع عليها العالم اجمع وكل صغيرة وكبيرة، أصبح بإمكان الجميع الاطلاع عليها ونتناول أطعمتنا بفلاشات هواتفنا وأصبحت أسرارنا بلا أسوار. بين تقرير حديث يفيد بأن السعوديين هم أكثر العرب استخداماً لهذا التطبيق، فهل نحن أحسنا الاستخدام؟ وماذا قدمنا لمجتمعاتنا مع هذا التطبيق وغيره من التطبيقات المشابهة له؟ بل وأصبحت حياتنا متوقفة على هذه التطبيقات، ومع انتشار تطبيق السناب شات تم تطوير تطبيق الانستغرام، وأصبح شبيهاً بالسناب شات ومنافساً من جديد بعد تدني عدد مستخدميه في العام الماضي. لم يعد هناك خصوصية لدينا، وتم اختراقها عن طريق برامج التواصل الحديثة، وأصبحت أخبارنا صغيرها وكبيرها تتجاوز الحدود بلا قيود وسيطرت على حياتنا الشخصية، حيث يمكن للمستخدمين السناب شات التقاط الصور، وتسجيل الفيديو، وإضافة نص ورسومات، وإرسالها إلى قائمة التحكم من المتلقين. ومن المعروف أن هذه الصور ومقاطع الفيديو المرسلة على أنها «لقطات». يعين المستخدمين مهلة زمنية لعرض لقطاتهم من ثانية واحدة إلى 10 ثوانٍ مما يجعل المستخدم يحاول استغلال الوقت وبدون ملل للمتابع مما يجعل ذلك أكثر تميز لهذا التطبيق. أسرار مجتمعنا باتت مكشوفة .. لم تعد أسراراً يا مجتمع.! كما كنا نحذر سابقا.. أصبح كل الناس يعلمون ماذا يحدث بنا وبما يخصنا وأحيانا قبل أن نعرف نحن، مثل هذه البرامج أصبحت أسرارنا منثورة وخطواتنا مراقبة ووجباتنا مصورة واهتمامات بَعضنا متواضعة ومقتنياتنا تنصهر ولَم نحسن التصرف معها وأساءنا التصرف، وأصبح البعض مع تزايد عدد المتابعين وانضمامه لقائمة المشاهير، أصبحت مجتمعاتنا تفتقد بعض القيم والخروج من شعبة من شعب الإيمان ألا وهي الحياء، نجاهر بالمعصية ولا أعمم، بل أنه يوجد من قدم من هذه التطبيقات أعمالاً جليلة كان لها اثر متميز في المجتمع، وناقشت مواضيع دينية واجتماعية ووطنية وغيرها من المواضيع العامة والخاصة التي قدمت لبنة جديدة في هذا المجتمع. رسالتي لمجتمعاتنا بأن نحسن استخدام هذه التطبيقات وتوعية بَعضنا بحسن الاستخدام وحفظ خصوصياتنا، وإنكار المنكر ومراقبة الأبناء وتوعيتهم والحد من خطر هذه التطبيقات وتأثيرها على الجيل القادم، وعلينا أن نستشعر وندرك المسؤولية التي نحن مكلفون بها، ونعلم أننا في نعمة نحمد الله عليها ونشكره على نعمه الظاهرة والباطنة، وان نكون حماة لوطننا محاربين لفخ الشائعات ومحقين للحق، وليكن استخدامنا لها استخداما إيجابيا ولا ندع للآخرين أن يستغلونا من خلالها.