يحظى رامز جلال وبرامجه بمتابعة كبيرة في كافة أنحاء الوطن العربي من عام لآخر، وقد يكون برنامجه هو الأكثر مشاهدة إذا ما تمت مقارنته بغيره من البرامج، حيث استطاع في برنامج المقالب التي يستضيف فيها أهم نجوم الوطن العربي بين ممثلين، مذيعين، ورياضيين أن يستفز المتابعين ويحمل غالبيتهم على مشاهدته حتى وإن كانوا لا يحبون ما يقدمه، والسبب الأول لذلك رغبتهم القوية في رؤية الجانب الآخر من أولئك المشاهير والذي يكشفه هذا النوع من البرامج، حتى وإن كانت مختلقة. وقبل حتى أن يبدأ عرض برنامج رامز جلال لهذا العام والذي جاء بعنوان "رامز تحت الأرض" بدأ سيل من القضايا ضده رغبةً في إيقاف البرنامج قبل أن يعرض، وهو ما لم يتم حتى هذه اللحظة. القضية الأولى كانت من المؤلف أمين عبدالفتاح، الذي تسبب في تكوين لجنة خبراء بمحكمة القاهرة الاقتصادية، خصيصاً لفحص حلقات برنامج "رامز تحت الأرض"، واتخاذ قرار أخير بشأن إيقافها أو استمرار البرنامج، بعد أن اتهمه بسرقة فكرة برنامج كان أمين عبدالفتاح ينوي العمل عليها ضمن برنامج مقالب يحمل اسم "رمال متحركة" سبق وأن سجلها قانونياً بوزارة الإعلام. شخص آخر رفض الكشف عن اسمه واكتفى بالحرفين الأولى منه "ن.ع" أقام دعوى قضائية تطالب بإيقاف برنامج رامز تحت الأرض، بعد أن اتهم فريق العمل بسرقة فكرة البرنامج دون الحصول على إذن مسبق منه، وطالب المدعي بإيقاف البرنامج وتقدم بحافظة مستندات لإثبات صحة موقفه بأن فكرة البرنامج فكرته، ويستضيف البرنامج عدداً من النجوم في إحدى المناطق الصحراوية، ويظهر خلال اللقاء شبح يثير ذعرهم. ومن ثم توالت القضايا على رامز بين ادعاءات بشروعه في قتل ضيوفه، حيث أقام مرتضى منصور؛ رئيس نادي الزمالك وعضو البرلمان المصري، دعوى قضائية ضد رامز جلال يطالب فيها بالقبض عليه وإيداعه مستشفى الأمراض العقلية، بسبب ما يعرضه من مقالب ويعرض حياة ضيوفه للخطر، بينما وبعد عرض مقلب الفنان الهندي العالمي شاروخان، قام الإعلامي المصري محمد الغيطي باتهامه بإهانة المصريين متسائلاً: «من أنت يا رامز حتى تتحدث باسم الشعب المصري.. هذا عيب"، معتبراً أن ما فعله شاروخان "إهانة للشعب المصري"، وهو ما وافقت عليه الناقدة المصرية ماجدة خير الله في تصريح لها جاء به: "أتعجب من صمت الجميع تجاه مثل هذا البرنامج وغيره من الأعمال التي تشع فوضى وتهريجاً، ولا قيمة لها، وتسيء إلى العرب. بينما وعلى الصعيد الرسمي فقد صرح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، مكرم محمد أحمد، بأن المجلس تلقى شكاوى من بينها بلاغات ضد برنامج "رامز تحت الأرض"، بسبب المشاهد القاسية والألفاظ التي لا تليق، وأنه جارٍ بحث هذه الشكاوى واتخاذ اللازم، كما صرح نقيب الإعلاميين، حمدي الكنيسي: بأن النقابة رصدت مخالفات في برنامج «رامز تحت الأرض» تفوق كل الأعراف المجتمعية، التي تحث على الحفاظ على القيم والأخلاق. وبرغم أن التهديدات بإيقاف البرنامج لم تعد مقلقة كونه استمر بالعرض للعشر الأواخر من رمضان ولا زال مستمراً، إلا أن رامز جلال مهدد بالإيقاف عن هذا النوع من البرامج خلال الأعوام المقبلة، كما أنه في حال نجاح أي من تلك الدعاوى أمام القضاء خاصةً التي تتهمه بالإساءة للأعراف المجتمعية، فبحسب القانون المصري قد يُسجن رامز مدة لا تقل عن ستة أشهر.