ضحكت وأنا أقرأ تعليقات عربية على استضافة الممثل العالمي شاروخان في برنامج «رامز تحت الأرض»، التي أبدت غضبها من رامز لمحاولات استعطافه شاروخان وطلب السماح منه في نهاية الحلقة. شاروخان كان كبيراً حين تعامل مع الموقف بهدوء، على رغم حنقه على ما حدث محاولات رامز المتتالية لاستفزازه بالقفز عليه والغناء له بالهندية، ومع ذلك، ولأنه فنان «كبير»، تعامل مع الموقف بكل هدوء، وطلب من السائق أن يتحرك من دون أن يضطر المخرج إلى وضع صوت «الصافرة»، لأنه لم يشتم أو يطلق عبارات نابية. شاروخان الفنان المميز صاحب الرصيد الهائل، الذي أوصله إلى العالمية، لم يستطع تقبل ما فعله به رامز، والذين استفزهم المشهد لم يدركوا أن رامزاً لم يتعد بعد محيطه «العربي»، وأن شاروخان لا يعرفه، لكن هؤلاء أصابتهم الأنفة «العربية» فراحوا يصرخون: لقد أهنتنا يا رامز. ماذا لو تخيلنا أن ممثلاً عربياً شارك في برنامج مقالب شبيه «هندي»؟ ولا أدري إن كان إخواننا «الهنود» لديهم برنامج مشابه له، فماذا سيكون رد فعله؟! وربما يكون أسوأ من رد فعل شاروخان، حتى لو كان المقدم هو أميتاب باتشان، الذي يعرفه القاصي والداني! والسؤال هو: هل كان شاروخان محقاً حين قال: «هل أحضرتني من الهند لأجل هذا الهراء»؟ ربما... وربما أيضاً: لا ..