عقب أسبوعين من خيبة أمله في هندسة مسرحية الانتخابات، أبدى خامنئي خوفه الشديد من تصاعد شعار «لا للجلاد ولا للمخادع، صوتي هو إسقاط النظام» وانتشار حركة المقاضاة من أجل دماء شهداء مجزرة 1988، وقال يوم 4 يونيو: «أوصي أولئك الذين هم أهل الفكر والتأمل ويحكمون على عقد الثمانينات بأن لا يستبدلوا مكانة الشهيد بالجلاد». وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس إن نظام الملالي عمد في أعقاب هذه التصريحات إلى مزيد من التدابير القمعية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية من جهة، قامت وسائل الإعلام التابعة له والملالي العاملون بأمر خامنئي في حملة مفضوحة بتكرار اعتراف وليهم المصاب بالذعر وأطلقوا حملة من التشهير والتشنيع ضد مجاهدي خلق من جهة أخرى. وأردفت الأمانة أن عناصر استخبارات الحرس والباسيج والمرتدين الزي المدني يرافقهم أفراد لواء 65 للجيش (نوهد) انتشروا في طهران وهم مدججون بمختلف الأسلحة راجلين وراكبين دراجات نارية، وأقاموا نقاط تفتيش وهم مقنّعو وجوهم بأغطية سوداء لتفتيش المواطنين. وأشارت إلى أن النظام وعدهم بمنحهم مبالغ مالية كجائزة لكل من يعتقل مؤيداً لمجاهدي خلق في طهران والعديد من المحافظات. بدوره، أكد الكاتب والمحلل الإيراني علي نريماني أن تجمع الجالية الإيرانية في باريس هذا العام سيكون مختلفاً عن الأعوام الماضية حيث سيكون هجوم كبير على نظام ولاية الفقيه. وقال المعارض الإيراني نريماني إن الجالية الإيرانية تقيم منذ سنوات عدة تجمعها السنوي الكبير في شهر يونيو أو يوليو من كل عام، ونجحت في تحقيق خطوات مهمة جداً ونوعية في فضح سياسات نظام الملالي والنضال ضده، ومن المقرر أن يقام هذا التجمع الكبير في الأول من يوليو من هذا العام. وأضاف أن كل التجمعات السنوية السابقة كان لها طابع دفاعي أي بمعنى آخر أن الإيرانيين والشخصيات الدولية والعربية البارزة المشاركة فيها كانت تدافع عن المقاومة الإيرانية، أما الآن فالمقاومة بدأت مهاجمة نظام الملالي خاصة في الأشهر الأخيرة. ولفت نريماني إلى أن المقاومة نشرت دعوات لإسقاط هذا النظام الفاسد في الشوارع والأزقة في كافة المدن الإيرانية وخاصة طهران، فقد حان الوقت لسقوط النظام الدكتاتوري والقمعي.