نظمت الإدارة العامة لسجن الحائر بحضور نائب مدير عام السجون اللواء سعيد القحطاني، يوم أمس الأول حفل الإفطار الأسري الثاني للنزلاء المستفيدين من مركز "إشراقة" للتأهيل والرعاية بإصلاحية الحائر المستمرة مع أولياء أمورهم، والذي كشفت فيه عن تعافي 52 مستفيداً تعافوا من تعاطي المخدرات، وذلك بفضل ما يقدمه المركز من برامج اجتماعية ودعم نفسي وبدني للنزلاء. ونوه مدير سجون منطقة الرياض العميد علي آل قوت، بأن المديرية العامة للسجون تعتبر بوابة الرعاية الشاملة للنزلاء، وانطلاقاً من هذا الدور الكبير فقد سعت المديرية إلى إيجاد بيئة مناسبة تستوعب الراغبين بالتعافي من مشاكل الإدمان فلذلك تم افتتاح مركز إشراقة للتأهيل والرعاية المستمرة بالإدارة العامة لسجن الحائر، مشيراً إلى أن الاحتفال بالاجتماع الأسري الثاني بمركز إشراقة لهذا العام، يهدف إلى تعزيز العلاقة الاجتماعية وتقوية أواصر الأخوة ولضمان اندماج المستفيدين بعد الإفراج عنهم واحتضانهم ليكونوا نواة في المجتمع وأعضاء صالحين. وطالبَ النزلاء المستفيدين من هذا البرنامج استغلال الإمكانيات الكبيرة المسخرة لهم وتنمية السلوكيات الإيجابية للتوائم مع أنظمة وقوانين المجتمع، وخصوصاً أن الدولة سخرت كافة الإمكانيات للارتقاء بفكر النزيل وسلوكه والوصول به إلى أعلى درجات العطاء والإبداع والحياة الكريمة. من جهته أشار مدير مركز إشراقة سعد الضعيان، إلى أن عدد المستفيدين من المركز هو 196 مستفيداً منذ إنشائه، تعافى منهم 52 مستفيداً، موضحاً بأن المركز يعتمد على العلاج المعرفي السلوكي في التعافي، وهي من الطرق الحديثة لعلاج المدمن والتي أعطت نتائج إيجابية، والجلسات الفردية والإرشاد الديني والخطط المعتمدة في التعافي من الإدمان، مؤكداً أن أهم مرتكز لديهم هو تغيير فكرة النزيل عن التعاطي والمخدرات. والتقت "الرياض" بعدد من النزلاء المتعافين من تعاطي المخدرات، والذين أجمعوا على أن انضمامهم إلى مركز "إشراقة" كان السبب الرئيسي في تعافيهم وإقلاعهم عن تعاطي المخدرات، وذلك بعد أن طبقوا جميع التعليمات التي كانت في البرامج التي أُعدت لهم، والتي كان من أهمها الاعتراف "بأننا مدمنون ويجب أن نقلع عن هذه الآفة"، والتي مكنتهم بشكل سريع من الحصول على نتائج إيجابية وذلك بشعورهم أنهم تعافوا يوم بعد يوم، وبالتالي أهلتهم بأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي. اللواء القحطاني يسلم جوائز للمتعافين