احتفت المديرية العامة للسجون بالمملكة؛ ممثلة في سجن الحاير، بتعافي 52 نزيلًا من الإدمان من أصل 196 نزيلًا استفادوا من برامج التأهيل للمدمنين من خلال مركز إشراقة لتأهيل المدمنين، وشهد حفل الافطار الذي نظمه مركز اسراقة حضور نائب مدير عام السجون اللواء سعيد بن علي القحطاني، ومدير سجون منطقة الرياض، العميد علي بن محمد آل قوت، و مدير الإدارة العامة لسجن الحاير العقيد سعد السلوم، و مدير الإدارة العامة لإصلاحية الرياض العقيد سلمان العواد، ومدير مركز إشراقة سعد بن زيد الضعيان، وعدد من الأعلاميين الضبّاط والأفراد، وأخصائيي التأهيل والمرشدين النفسانيين والاجتماعيين . وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في سجون منطقة الرياض، العقيد محمد الدبل، أنّ عدد المستفيدين من مركز إشراقة بلغ حتى (الأحد 11 يونيو 2017م) 196 مستفيدًا، مبينًا ان حفل الافطار هو الثاني لعام 1438 ه. وأضاف "العقيد الدبل" أنّ (مركز إشراقة) هو مشروع ذو هدف استراتيجي لمعالجة الإدمان داخل السجون، ويعدُّ الأول من نوعه في المملكة والوطن العربي لتأهيل المدمنين من النزلاء؛ مشيرًا إلى أنّ المركز يقدّم جلسات علاج فرديّة وجماعية، يستفيد منها المدمنون في التخلّص من آفة المخدرات، وخروجهم لمجتمعاتهم صالحين. من جانبه، أكّد مدير الإدارة العامة لسجن الحاير العقيد سعد السلوم، أنّ مديرية السجون تعتبر النزيل عضوًا فاعلًا في المجتمع، معبرًا عن سعادته بهدايتهم إلى طريق الصواب، وسائلًا الله أن يثبتهم، ويحفظ أبناء المملكة عامة من كل سوء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وشدد مدير سجون منطقة الرياض، العميد علي بن محمد آل قوت، على أنّ المديرية العامة للسجون بوابة الرعاية الشاملة للنزلاء؛ لذلك تم اعتماد مركز إشراقة لعلاجهم من الإدمان. وقال "العميد آل قوت" إنّ جمع النزلاء بأهاليهم في إفطار أسري يهدف إلى توطيد العلاقة مع ذويهم، واحتضانهم، ومتابعة إصلاحهم خارج السجن، داعيًا النزلاء إلى استغلال الإمكانيات المقدمة لهم، والالتزام بالقوانين، والبعد عن الشبهات. يذكر أن (مركز إشراقة) تأسس في العام 1436 ه؛ لإعداد جيل مسؤول ومقبول ومنتج في المجتمع وواعٍ بمرض الإدمان، ويهدف إلى تخريج نخبة من المستفيدين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإبراز قيمهم وقدراتهم، وتثقيفهم ليميزوا بين مرض الإدمان وتعاطي المخدرات؛ بالإضافة إلى إيصال المستفيدين لأهمية الحرية، وتوجيههم من خلال أحدث الطرق العلمية والعملية في علاج الإدمان، وزرع قيم الحب والأمانة والإخلاص والرحمة فيهم.