نظمت المديرية العامة للسجون ممثلة بالإدارة العامة لسجن الحائر، أمس الأول، حفلاً اشتمل على وجبة إفطار للمستفيدين من مركز إشراقة للتأهيل والرعاية المستمرة مع أولياء أمورهم، وذلك بمناسبة حفل تخريج 33 مستفيداً من المركز. وتأتي المبادرة ضمن الخطوات التي يقدمها مركز إشراقة للتعافي من الإدمان، تحت رعاية نائب مدير عام السجون اللواء سعيد الحسنية، وبحضور مدير سجون منطقة الرياض العميد علي آل قوت، وأحد أبرز شركاء النجاح في مركز إشراقة الدكتور بدر إبراهيم السعيدان. وتوافد أولياء أمور السجناء قبل صلاة المغرب، وتم استقبالهم بحفاوة من قبل المديرية العامة للسجون والقائمين على مركز «إشراقة». وقدم مدير مركز إشراقة للتأهيل والرعاية المستمرة سعيد الضعيان، شرحاً مفصلاً عن الخطوات العلاجية والطرق العلمية وأحدث الأساليب المستخدمة في المركز، وتخلل الشرح استعراض صور من الفعاليات التي أقيمت في المركز. كما التقى نائب مدير عام السجون اللواء سعيد الحسنية في القاعة الخاصة بالمستفيدين، بأربعة نماذج من المستفيدين للحديث عن تجربتهم مع التعافي في مركز إشراقة، وقام كل مستفيد بسرد تجربته. ووصف أحد المستفيدين قرار انضمامه إلى مركز إشراقة بأنه من أفضل القرارات التي اتخذها في حياته، وقال «في إشراقة أعطيت لنفسي فرصة كما يقول البرنامج واستسلمت لكل ما يقوله، ودون أن أشعر وجدت أنني أحصد النتائج، وأتعافى يوماً بعد يوم». كما سرد مستفيد آخر قصته بقوله «قبل دخولي للبرنامج كنت أعيش كي أتعاطى، وأتعاطى كي أعيش، وهذه كل حياتي، ولكن بعد انضمامي لبرنامج مركز إشراقة وما يقدمه من خدمات نحو المتعاطين ونجاح الحالات قررت الدخول فيه لأجد طريقة أخرى في الحياة غير الحياة التي كنت فيها أو أعرفها، كما قررت بيني وبين نفسي أن أعترف بانني أعاني من مشكلة في حياتي، ويجب أن أحلها وأتعافى منها حتى أستطيع العيش بشكل طبيعي». يذكر أنه تم افتتاح مركز إشراقة في اصلاحية الحائر في 9/1/1436ه، وهو عبارة عن جناح يقيم فيه النزلاء المستهدفون، ويقوم البرنامج على فلسفة المجتمعات العلاجية، حيث يمثل الجناح مجتمعاً مصغراً مثالياً يتعلم فيه النزيل المسؤولية والمشاركة، ويتدرب فيه على التفاعل المناسب مع بقية النزلاء، بالإضافة إلى البرامج العلاجية الطبية والنفسية والاجتماعية والإرشاد الديني والمهني. كما يقوم برنامج المركز على عدة مراحل: المرحلة الأولى مدتها أربعة أشهر، وتركز على البرامج العلاجية، أما الثانية فمدتها أربعة أشهر أخرى يتم فيها تقديم الأنشطة التأهيلية والمهنية، فيما تركز المرحلة الثالثة، على إعداد النزيل للالتحاق بالمجتمع الخارجي بعد إطلاق سراحه.