لشهر رمضان الكريم روحانيته الخاصة ونفحاته الإيمانية الجميلة التي تلقي بظلالها على الصائم.. في هذه الزاوية، نحفز الدكتورة والكاتبة العراقية تهاني محمد لتشاركنا في تذكر أيامها الرمضانية وعلاقتها الاجتماعية. *كيف تشعرين برمضان اليوم مقابل رمضان الأمس؟ * رمضان الأمس كان أكثر حناناً بوجود الوالدة, وأكثر أماناً بخلوه من الانفجارات والدمار, أما اليوم فأنا أمارس دور أمي مع أولادي فأشعر بثقل المسؤولية وأهميتها الكبيرة, هكذا الأيام دواليك يوم لك ويوم عليك, يوم يُهتَم فيك وبنشتئك, ويوم ترد الدين وتَهتم في نشاء أولادك. أما بخصوص رمضان اليوم عن الأمس البعيد, فقد فقدنا الأمان, بشكل مختلف, أمس الأفراح واليوم الأتراح, في رمضان وغير رمضان وحتى في مناسبة العيد, نكاد نصبح ونمسي على دوي الانفجارات وفقدان الأصدقاء والأحبة. *ماذا تحبين أن تشاهدين وما هو الشيء الذي ترفضين مشاهدته في الشهر الفضيل؟ * حالياً أنا وعائلتي لدينا اتفاق بأن نشاهد وفي كل سنة كل ما يعرض من مسلسل لنجم الكوميديا الهادفة الفنان المصري عادل إمام، وكذلك المسلسل الهادف "سيلفي"، فضلاً الابتعاد عن البرامج التي فيها إسفاف وتعري أو برامج لا قيمة لها, وأعتقد أن هذه هي التي تجعلنا متفقين على حسن المشاهدة, تشويه الفكر والخلق بات يدخل علينا للأسف مع الشاشة التي كنا في يوم من الأيام نعتز بها ونزداد منها ونرتقي بالعلوم والثقافة. * ما هو الشيء الذي تحرصين عليه في كل رمضان؟ * دائماً أحرص على توفير الجو المناسب لعائلتي للصيام وإعداد مائدة ترضيهم، ونتمنى من الله أن يستجيب لدعائنا في شهره الكريم هذا ويرفع الغمة عن العراق المغدور. * حياتك الأسرية كيف هي في رمضان؟ * رمضان مختلف وغير الأشهر التي تمر علينا, وأعتبره مُلكاً لأسرتي هو رمضان, الشهر الذي استمتع فيه معهم وأجد في أرواحهم الحب والود والوصال أكثر, وهو كما أظن نفس الشيء يجدونه فيني, رمضان مختلف كلياً عن بقية الأشهر أستمتع فيه مع أسرتي بالزيارات الأسرية وغيرها. * كلمة أخيرة ؟ -الشهر مبارك لكم ولجريدتنا الكبيرة "الرياض" وللجمهور، وأنصح الجميع بالقرب من الله في شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، وأجدها فرصة للتواصل الأسري ولمراجعة الحسابات.