حققت انجلترا نتيجة غير متوقعة في بطولة العالم للشباب (دون 20 عاما) في كرة القدم، وبلغت نهائي المونديال في كوريا الجنوبية لتلاقي فنزويلا اليوم الأحد، سعيا للقب أول كبير منذ العام 1966. عندما بدأت انجلترا مشاركتها في النسخة الحالية بطولة العالم، كانت تسعى الى تحقيق فوزها الأول فيها منذ 20 عاما، عندما سجل شابا اسمه مايكل أوين كان يبلغ من العمر حينها 17 عاما وأصبح لاحقا أحد أبرز مهاجمي المنتخب، هدفا يتيما ضد المكسيك (1-صفر) عام 1997. الا ان شباب منتخب "الأسود الثلاثة" يجدون أنفسهم الأحد على بعد فوز وحيد من تحقيق إنجاز غير مسبوق، ومنح بلادهم لقبا كبيرا في كرة القدم العالمية، سيكون الأول لها منذ إحرازها مونديال 1966 (المنتخب الأول) على أرضها. وبدأت انجلترا البطولة الكورية الجنوبية بشكل جيد، وهزمت الأرجنتين حاملة اللقب ست مرات، 3-صفر في مباراتها الأولى، وتصدرت مجموعتها بفوز ثان على المضيفة كوريا الجنوبية، اثر تعادل مع غينيا (1-1). في الأدوار الاقصائية، حققت انجلترا انتصارين بدا أشبه بتحقيق المطلوب لا أكثر: 2-1 على كوستاريكا في دور ال 16، و1-صفر على المكسيك في الدور ربع النهائي، قبل الفوز الأخير على ايطاليا. التعادل الوحيد كان ثمرة هدف غريب خطأ في مرمى الفريق، عندما أعاد اللاعب فيكايو توموري الكرة من منتصف الملعب تقريبا الى حارس مرماه دين هندرسون الذي كان متقدما ولم يتنبه للكرة. في المقابل، تبدو فنزويلا المشاركة للمرة الثانية في مونديال الشباب، منافسا جديا لانجلترا على اللقب. فهي فازت في مبارياتها الثلاث في الدور الأول (منها فوز كاسح على فاناتو 7-صفر)، من دون ان يتلقى مرماها أي هدف. وفي نصف النهائي، حقق المنتخب انجازا تاريخيا بفوزه على الأوروغواي بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي. ونجحت بالتعادل في الوقت القاتل من المباراة، عبر ركلة حرة من صامويل سوسا (90+1). ولعب الحارس وولكر فارينيز في صد ركلة ترجيح لنيكولا دو لا كروز، كانت حاسمة في بلوغ منتخب بلاده النهائي للمرة الأولى.