حققت انكلترا نتيجة غير متوقعة في بطولة العالم للشباب (دون 20 عاماً) في كرة القدم، وبلغت نهائي المونديال المقام في كوريا الجنوبية لتلاقي فنزويلا الأحد، سعياً للقب أول كبير منذ العام 1966. عندما بدأت انكلترا مشاركتها في النسخة الحالية بطولة العالم، كانت تسعى إلى تحقيق فوزها الأول فيها منذ 20 عاماً، عندما سجل شاب اسمه مايكل أوين، كان يبلغ من العمر حينها 17 عاماً وأصبح لاحقاً أحد أبرز مهاجمي المنتخب، هدفاً يتيماً ضد المكسيك (1-صفر) عام 1997. إلا أن شباب منتخب «الأسود الثلاثة» يجدون أنفسهم الأحد على بعد فوز وحيد من تحقيق إنجاز غير مسبوق، ومنح بلادهم لقباً كبيراً في كرة القدم العالمية، سيكون الأول لها منذ إحرازها مونديال 1966 (المنتخب الأول) على أرضها. وتبدو انكلترا متفائلة بقدرتها على تحقيق لقب في الفئات الشابة، ولاسيما أن بلوغ منتخب دون 20 عاماً نهائي المونديال الحالي، يتبع بلوغ منتخب ما دون 19 عاماً المربع الأخير لبطولة أوروبا 2016، وبلوغ منتخب ما دون 17 عاماً النهائي الأوروبي الشهر الماضي. وقال مدرب المنتخب الإنكليزي بول سيمبسون بعد الفوز على إيطاليا (3-1) في نصف النهائي الخميس: «علينا أن نخوض النهائي وندون اسمنا في السجل التاريخي لكرة القدم الإنكليزية». وأضاف: «أنا الرجل الأكثر فخراً. إيصال منتخب انكلترا إلى نهائي كأس العالم هو حلم. أنا ولدت عام 1966، وكان آخر عام نحقق فيه ذلك». بدأت انكلترا البطولة الكورية الجنوبية بشكل جيد، وهزمت الأرجنتين حاملة اللقب ست مرات، (3-صفر) في مباراتها الأولى، وتصدرت مجموعتها بفوز ثانٍ على المضيفة كوريا الجنوبية، إثر تعادل مع غينيا (1-1). في الأدوار الإقصائية، حققت انكلترا انتصارين، وهما أشبه بتحقيق المطلوب لا أكثر: (2-1) على كوستاريكا في دور ال16، و(1-صفر) على المكسيك في الدور ربع النهائي، قبل الفوز الأخير على إيطاليا. في المقابل، تبدو فنزويلا المشاركة للمرة الثانية في مونديال الشباب، منافساً جدياً لانكلترا على اللقب. فهي فازت في مبارياتها الثلاث في الدور الأول (منها فوز كاسح على فاناتو 7-صفر)، من دون أن يتلقى مرماها أي هدف.