يعد السوق الرمضاني في أبها إرثاً اجتماعياً مهماً للأهالي وتجمعاً اقتصادياً مميزاً للأسر المنتجة التي باتت تترقب أقامته كل عام, حيث اعتاد الكثير من الأهالي إن يذهب للسوق عقب صلاة العصر لشراء بعض الأكلات الرمضانية والالتقاء بالأصدقاء والأحباء في أجواء تغمرها السعادة والفرح وسط صيحات البائعين الذين يسابقون الزمن للظفر بأكبر قدر من المبيعات قبيل ان ينطلق نداء الافطار. حالة من الحميمية تعم أرجاء السوق واعداد غفيرة تتجول في المكان تشاهد أطباق السمبوسك المتنوعة وكذا الحلويات المشكلة فيما تقدم الأسر المنتجة أصناف الطعام العسيري المميز الذي يأتي على رأسه الخبز البلدي في التنور او ما يسمى الميفى بالحطب الذي يعطيه نكهة مميزة ثم الحنيذ المشهور بالمنطقة ويلقى رواجاً كبيراً من المتسوقين, وكذا الحلبة التي تعد بطرق متنوعة حيث تقدم مع خبز آخر يتكون من الذرة البلدي, وهنالك أقسام للمشروبات المتنوعة ومن بينها السوبيا وعصير التوت البلدي وغيرها كثير من العصائر المتنوعة ويبرز هناك دور كبير للمرأة حيث تعرض للبيع الأشجار العطرية التي تشتهر بها المنطقة مثل الريحان والوزاب والبعيثران والكادي والفل الذي يأتي من جازان اضافة الى بعض المنتوجات والخلطات التي تهم النساء ويعد هذا السوق المتنوع بكافة احتياجات الأسرة من أهم المظاهر الرمضانية بأبها حيث ارتبط به المجتمع وجدانياً منذ عشرات السنيين ولا يزالون يحرصون كل الحرص على إقامته وعلى التسوق بين جنباته والتمتع بأجوائه الرمضانية الخاصة.