برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وبحضور نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس، اختتمت فعاليات الحفل السنوي الثاني والخمسين لإدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة, والذي عقد بتوسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمسجد الحرام. ورحب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس، بصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر، وبالإخوة المعلمين والطلاب المتخرجين، وقال في كلمته: يطيب لي باسمي وباسم أئمة وخطباء وعلماء المسجد الحرام ومنسوبي الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن أرحب بسموكم الكريم وبجمعكم المتألق المبارك الذي يأتي في رعاية مناسبة جليلة، وفرصة إيمانية قرآنية غراء يحثها ويتوجها شرف المكان وشرف الزمان وشرف المناسبة والرسالة للعناية بكتاب الله عز وجل. وأضاف السديس، أن نعمة القرآن الكريم أجل النعم، ولقد قامت هذه الأمة عبر العصور بالعناية بالقرآن الكريم إلى أن قيض الله لهذه البلاد المباركة الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -رحمه الله-، وتبعه أبناؤه البررة من عهده إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله ووفقه-، ولقد سعدنا جميعاً بنبأ فوزه وفقه الله بجائزة دبي لتحفيظ القرآن الكريم في الشخصية الإسلامية، وهو استحقاق يستحقه خادم الحرمين الشريفين بجدارة هذه العناية وأوجه الرعاية للقرآن الكريم وللحرمين الشريفين وقاصديهما، في منظومة خدمات استثنائية تاريخية كل ذلك بفضل الله ثم بفضل هذه الدولة المباركة، والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم علم بارز وتاريخ حافل من الإنجازات لخدمة كتاب الله عز وجل لأكثر من نصف قرن في تخريج أبناءنا المتسلحين بالقرآن الكريم وبالعلم النافع وعلى منهج العقيدة الصحيحة والسنة القويمة والولاء لولاة أمر هذه البلاد المباركة في تحقيق منهج الوسطية والاعتدال والبعد عن الإرهاب والطائفية والانحلال هذا هو التميز لصاحب القرآن الكريم، مبيناً أن الرئاسة العامة لشؤون السجد الحرام والمسجد النبوي والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمكةالمكرمة جناحان متعاونان في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية بأبنائنا وشبابنا. ورفع الرئيس العام إلى ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين، وسموه ولي عهده الأمين، ولسمو ولي ولي العهد، عاطرة التهاني والتقدير والشكر والدعاء لما يولون للحرمين الشريفين وقاصديهما والقرآن الكريم وحافظيه من الاهتمام والرعاية. وشمل الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على تكريم قدامى المدرسين والعشرة الأوائل من الطلاب المتفوقين في القسم العالي، والقسم المتوسط بمعهد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وفي حفظ كامل القرآن الكريم ونصفه. وقال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة نواف آل غالب الشريف، إن الجمعية تدخل في عامها السادس والخمسين بصفتها أول جمعية أسست لتعليم القرآن الكريم، وفي عام 1382ه بدأت أولى نشاطها في مكةالمكرمة، كما بلغ عدد الحفاظ لكامل القرآن بهذا العام "782" وفي نصف القرآن بلغ عدد الحافظين ل"1247" وعدد الطلاب والطالبات قرابة "100" ألف، يقوم بتعليمهم "3450" معلماً ومعلمة، ومن نتائج حلقات إدارة السجون بمكةالمكرمة "377" نزيلاً ونزيلة كما استفاد آلاف النزلاء من المكرمة الملكية في تخفيض محكوميتهم جراء حفظهم للقرآن الكريم كما تم تقديم العديد من الدورات التدريبية للمعلمين. وقدم شكره لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على الرعاية الكريمة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، وللرئيس العام لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على التشريف وتكريم المعلمين والطلبة الخريجين. وختاماً قدم الرئيس العام لرئاسة شئون المسجد الحرام والمسجد النبوي درعاً تقديرياً لسمو نائب أمير منطقة مكةالمكرمة كما تم تقديم درعاً تكريمياً للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة.