رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة مساء يوم الاثنين السابع عشر من شهر رمضان المبارك، بالمسجد الحرام الحفل السنوي الذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة لتكريم رؤساء الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتكريم داعمي الجمعية ، وبعض قدامى المدرسين ، الذين أمضوا 25 عاماً في خدمة الجمعية ، بالإضافة إلى تكريم العشرة الأوائل من الطلاب المتفوقين بمعهد دار الأرقم بن أبي الأرقم من حفظة القرآن الكريم كاملا و نصفه لعام 1435ه . وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية نواف آل غالب كلمة نوه فيها بما يوليه قادة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد ، من عناية واهتمام بخدمة كتاب الله الكريم ، وتشجيع الناشئة على حفظه وتجويده ، والإقبال عليه بالدرس والتدبر، بالإضافة إلى طباعته وتوزيعه على أبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ، عاداً رعاية سمو أمير المنطقة لهذا الحفل السنوي للجمعية تجسيداً واضحاً لهذا الاهتمام والعناية ، مشيداً بدعم ومؤازرة سموه للجمعية مما مكنها بعون الله تعالى وتوفيقه من أداء رسالتها ، مؤكداً أن الجمعية تحتفل بتخريج 850 حافظاً ، مستعرضا جهود الجمعية في تشجيع الشباب على الإقبال على القرآن الكريم . عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة امتدح فيها اهتمام الدولة بالقرآن الكريم ، الذي هو دستور هذه الأمة ومنهج حياتها ، مشيداً معاليه بما تجده جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من دعم خادم الحرمين الشريفين – أيده الله -والقيادة الحكيمة وبين جهود الرئاسة في خدمة القرآن الكريم وتعاونها مع الجهات المعنية بذلك. ودعا الى اقامة مسابقة مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز للقران الكريم والسنة النبوية من رحاب المسجد الحرام.بعدها استمع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ، والحضور لبعض التلاوات من الطلاب الذين أتموا حفظ القرآن الكريم ، ثم كرم رؤساء الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ تأسيسها وكرم سموه الطلاب المتميزين في جميع الفروع وكذا الداعمين والتقطت الصور التذكارية مع الطلاب .ورفع الأمير مشعل بن عبدالله شكره لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو ولي عهده ، ولسمو ولي ولي العهد ، على ما يولونه من رعاية وعناية بكتاب الله تعالى ، ونشره وتعليمه بأنحاء المعمورة كافة ، مشيراً إلى أن الدولة وفرت جميع الإمكانات لخدمة القرآن الكريم ، من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ، الذي يطبع ملايين النسخ من القرآن الكريم ، بالإضافة إلى إنشاء الجمعيات الخيرية في مختلف المناطق والمحافظات ودعمها ماديا ومعنويا ، إضافة إلى إقامة المسابقات الدولية والمحلية لتشجيع حفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم ، مقدما التهنئة للحفظة ، وحثهم على تعهد القرآن الكريم ، والمداومة على تعليمه ونشره ، مشيداً في الوقت ذاته بجهود الجمعية والجهات الداعمة لها .