رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس ، الحفل السنوي الذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة لتكريم داعمي الجمعية ، وبعض قدامى المدرسين ، الذين أمضوا 25 عاماً في خدمة الجمعية ، بالإضافة إلى تكريم العشرة الأوائل من الطلاب المتفوقين بمعهد دار الأرقم بن أبي الأرقم من حفظة القرآن الكريم كاملا و نصفه لعام 1435ه ، وذلك بالحرم المكي الشريف . وبدء الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية نواف آل غالب كلمة نوه فيها بما يوليه قادة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد ، من عناية واهتمام بخدمة كتاب الله الكريم ، وتشجيع الناشئة على حفظه وتجويده ، والإقبال عليه بالدرس والتدبر، بالإضافة إلى طباعته وتوزيعه على أبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ، عاداً رعاية سمو أمير المنطقة لهذا الحفل السنوي للجمعية تجسيداً واضحاً لهذا الاهتمام والعناية ، مشيداً بدعم ومؤازرة سموه للجمعية مما مكنها بعون الله تعالى وتوفيقه من أداء رسالتها ، مؤكداً أن الجمعية تحتفل بتخريج 850 حافظاً ، مستعرضا جهود الجمعية في تشجيع الشباب على الإقبال على القرآن الكريم . عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة امتدح فيها اهتمام الدولة بالقرآن الكريم ، الذي هو دستور هذه الأمة ومنهج حياتها ، مشيداً معاليه بما تجده جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من دعم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -والقيادة الحكيمة . بعدها استمع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ، والحضور لبعض التلاوات من الطلاب الذين أتموا حفظ القرآن الكريم ، ثم كرم سموه الطلاب المتميزين في جميع الفروع وكذا الداعمين . ورفع الأمير مشعل بن عبدالله شكره لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو ولي عهده ، ولسمو ولي ولي العهد ، على ما يولونه من رعاية وعناية بكتاب الله تعالى ، ونشره وتعليمه بأنحاء المعمورة كافة ، مشيراً إلى أن الدولة وفرت جميع الإمكانات لخدمة القرآن الكريم ، من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ، الذي يطبع ملايين النسخ من القرآن الكريم ، بالإضافة إلى إنشاء الجمعيات الخيرية في مختلف المناطق والمحافظات ودعمها ماديا ومعنويا ، إضافة إلى إقامة المسابقات الدولية والمحلية لتشجيع حفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم ، مقدما التهنئة للحفظة ، وحثهم على تعهد القرآن الكريم ، والمداومة على تعليمه ونشره ، مشيداً في الوقت ذاته بجهود الجمعية والجهات الداعمة لها .