كشفت مصادر دبلوماسية، عن أن الصين رفضت اليوم الجمعة، التوقيع على اتفاق مشترك مع الاتحاد الأوروبي حول تغير المناخ وقضايا أخرى بسبب نزاع حول التجارة. وغداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بالانسحاب من اتفاقية باريس حول التصدي لظاهرة التغير المناخي، أعرب الاتحاد الأوربي عن أمله في أن ينضم إلى الصين عبر الموافقة على تعزيز التعاون بين الجانبين لتنفيذ الاتفاق. وتعد الصين أكبر مصدر لانبعاث الغازات الدفيئة في العالم، في حين يعد الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر مصدر لتلك الانبعاثات. واستضاف رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وفدا صينيا برئاسة رئيس الوزراء لي كيه تشيانج لمدة يومين. وفى الوقت الذى تم فيه الاتفاق على نص اتفاق مشترك للمناخ وتعميمه ونشره على نطاق واسع منذ أول أمس الأربعاء، يبدو أن رئيس الوزراء الصيني استخدمه كورقة مساومة في سعيه لتأمين منح بلاده وضع "اقتصاد السوق" في منظمة التجارة العالمية. ولم يشر أي من الجانبين إلى هذا الخلاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام المحادثات في بروكسل، والتي وصفها توسك بأنها "القمة الواعدة بين الصين والاتحاد الأوربي في تاريخنا". إلا أن كيه تشيانج لم يشر إلى تغير المناخ على الإطلاق، وبدلا من ذلك أشار باقتضاب إلى رغبة الصين في منحها وضع اقتصاد السوق وفقا "للمادة 15 من قواعد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية".