قبل بداية الموسم المنصرم، تعالت أصوات الكثير من الجماهير الهلالية مطالبة بالاستغناء عن العديد من الأسماء التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من العمر رياضياً مثل لاعبي الوسط سعود كريري ومحمد الشلهوب والمهاجم ياسر القحطاني، بجانب العديد من العناصر المستهلكة والتي مُنحت العديد من الفرص ولم تكن على مستوى المسؤولية داخل الميدان، علاوة على بعض الأسماء التي كان لابد من الاستغناء عنها ولو على سبيل الإعارة. انتهجت إدارة الهلال سياسة تقوية دكة البدلاء بالتعاقد مع عدد من الأسماء المحلية وتصعيد لاعبين من الفريق الأولمبي ليظهر "الملكي" بمستويات لافتة مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز على الرغم من عثرات البداية مع الأوروغوياني غوستافو ماتوساس، ليظهر أن كلمة السر في الحفاظ على الرتم المتصاعد والتغلب على كثرة المشاركات وتتابع المباريات وتعرض الكثير من اللاعبين للإصابات، تكمن بوفرة العناصر وتقارب المستويات فيما بينها. ولأن الجماهير "الزرقاء" ترفض أي تراجع على صعيد النتائج، وتتزايد مطالباتها بالحفاظ على مكتسبات المرحلة السابقة فإن الإدارة الهلالية ستكون أكثر من يدرك أن تحقيق تطلعات المدرج الكبير سيبدأ من ضمان الاستقرار في قائمة الفريق، وقبل ذلك سيرفض الأرجنتيني دياز التفريط بأي من المكتسبات الفنية والعناصر القادرة على ترجمة أفكاره داخل المستطيل الأخضر. مؤكد أن أخبار إعارة بعض العناصر والاستغناء عن أخرى مهمة لا تتجاوز كونها توقعات وتنبؤات، لكن مسيري البيت "الأزرق" مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتقوية الصفوف وعدم التخلي عن ذوي القيمة الفنية العالية حتى تلك الأسماء البديلة، فالتفريط بأي عنصر يمكن أن يُعتمد عليه في أي وقت من أوقات الموسم سيكون مغامرة غير محسوبة، خصوصاً أن الفرق الكبيرة والتي لا ترتضى بغير المنجزات والذهب تبني قوائمها الفنية على ترسانة من اللاعبين البدلاء الجاهزين وهو النهج الذي لطالما سار عليه "الزعيم" حتى أصبح كبير الأندية السعودية.