يستقبل الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون اليوم في قصر فرساي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اختبار دبلوماسي جديد سيشكل فرصة لمناقشة ملفات خلافية بين باريس وموسكو أبرزها سورية وأوكرانيا ومحاولة تجاوز حذر متبادل. وكان بوتين قد حث ماكرون على العمل على تجاوز ما وصفه "التحفظ المتبادل" بين البلدين وعلى توحيد جهودهما لضمان الأمن والاستقرار العالميين، أما ماكرون فإنه علق على اللقاء قبل يومين عندما كان يشارك في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في جزيرة صقلية فقال إنه سيكون حازماً بشأن الملفات التي سيتباحث فيها مع بوتين ولن يقدم أي تنازل" بشأن ملف الأزمة الأكرانية علماً أن قادة مجموعة الدول السبع قد لوحوا بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا في حال عدم تليين موقفها من هذا الملف. ومن أهم الملفات الأخرى المطروحة على طاولة النقاش بين الرئيسين الفرنسي والروسي ملف التصدي للإرهاب والملف السوري. ويأمل الرئيس الفرنسي من وراء لقاء اليوم في تعزيز التعاون بين الأجهزة الفرنسية والأجهزة الروسية في مجال تبادل المعلومة حول تنظيم "داعش" الإرهابي وسبل التصدي له بشكل ناجع. ولديه قناعة بأن تباحث قادة دول الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الروسي حول الملف السوري من شأنه دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى محاولة تطويق الأزمة السورية وإيجاد مخرج سلمي لها.