يملك برشلونة فرصة أخيرة لانقاذ موسمه عندما يدافع عن لقبه بطلا لمسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم خلال مواجهته الافيس، اليوم السبت على ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة مدريد في المباراة النهائية. ويمني الفريق الكاتالوني وتحديدا مدربه لويس انريكي النفس بالاحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي ليكون أفضل طريقة لتوديعه الادارة الفنية لفريقه بعد ثلاثة مواسم أمضاها على رأسه وقاده خلالها الى ثمان القاب في مختلف المسابقات. وحقق انريكي ثلاثية في موسمه الاول (2014-2015) مع النادي الكاتالوني (الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا)، وأضاف اليها الكأس السوبر الاوروبية ومونديال الاندية، ثم ثلاثية محلية في موسمه الثاني (الدوري والكأس والكأس السوبر)، لكنه يواجه هذا الموسم خطر الخروج خالي الوفاض. وستكون المباراة النهائية الاخيرة لانريكي كمدرب لبرشلونة بعدما كان أعلن في مارس الماضي انه لن يجدد عقده مع الفريق، ويواجه خلالها مشاكل عدة ابرزها غياب سيرجي روبرتو وهدافه الدولي الاوروغوياني لويس سواريز بسبب الايقاف لطردهما في اياب نصف النهائي امام اتلتيكو مدريد في السابع من فبراير الماضي، كما يحوم الشك حول مشاركة الدولي الارجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب اصابة عضلية في الفخذ. في المقابل، يسعى الافيس الى احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه وفي اول مباراة نهائية في مسيرته ايضا، وربما تكون المباراة الاخيرة ايضا لمدربه الارجنتيني ماوريسيو بيليغريني وفي انجلترا يقام النهائي ال136 للكأس المسابقة الكروية الأعرق على الإطلاق على ملعب "ويمبلي" بين تشلسي المتوج بلقب الدوري وأرسنال الباحث عن انقاذ موسمه المخيب. ويخوض تشلسي حامل اللقب سبع مرات آخرها في 2012، المواجهة بعد تتويجه بلقب "البرميرليغ" في الموسم الأول لمدربه الايطالي انطونيو كونتي. أما ارسنال الذي يخوض النهائي ال20 في تاريخه المتوج ب12 لقبا (آخرها عام 2015)، فعرف موسما متخبطا انهاه في المركز الخامس في الدوري، ليفشل في التواجد في دوري ابطال اوروبا وذلك للمرة الأولى منذ 20 عاما. وعلى الطرف اللندني الآخر، يأمل كونتي السير على خطى مواطنه كارلو أنشيلوتي الذي منح تشلسي ثنائية الدوري-الكأس في موسمه الأول في ستامفورد بريدج. وستكون المباراة الأخيرة للمدافع المخضرم جون تيري مع تشلسي، وعلى الرغم من التوقعات بعدم مشاركته اساسيا، سيحصل على فرصة رفع الكأس ال17 له (في جميع المسابقات) كقائد وال18 في مسيرته. البحث عن التعويض يسعى باريس سان جرمان الى تعويض فقدانه لقب بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم من خلال التتويج بلقب مسابقة الكأس والانفراد بالرقم القياسي في عدد القابها عندما يواجه انجيه في المباراة النهائية على ملعب فرنسا في سان دوني بضواحي باريس. واوقف موناكو هيمنة فريق العاصمة على لقب الدوري في الاعوام الاربعة الاخيرة عندما انتزع لقبه الثامن في تاريخه والاول منذ عام 2000 الاربعاء قبل الماضي، حارما باريس سان جرمان من لقب خامس على التوالي ورباعية محلية تاريخية ثالثة على التوالي. ويملك باريس سان جرمان الاسلحة اللازمة لحسم المباراة النهائية في مقدمتها مهاجمه الدولي الاوروغوياني ادينسون كافاني هداف الدوري (35 هدفا) والساعي الى هدفه ال50 في مختلف المسابقات هذا الموسم، والارجنتيني انخل دي ماريا ومواطنه خافيير باستوري والايطالي ماركو فيراتي ومواطنه تياغو موتا والبرازيليون لوكاس وماركينيوس وتياغو سيلفا وماكسويل (35 عاما) الذي يخوض مباراته الوداعية مع نادي العاصمة. وانهى انجيه الموسم في المركز ال12 وحافظ على مكانته بين الكبار للموسم الثاني على التوالي، وسيخوض النهائي الثاني في تاريخه في المسابقة بعد الاول عام 1957 عندما خسر امام تولوز 3-6، والثالث في مختلف المسابقات بعد كأس الرابطة عام 1992 امام مونبلييه (1-3). وفي المانيا يصمم بوروسيا دورتموند، ثالث الدوري الالماني لكرة القدم، على انهاء موسمه المتقلب متوجا بلقب الكأس عندما يلاقي اينتراخت فرانكفورت، اليوم في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين. واستهل الفريق الاصفر والاسود موسمه من دون لاعبي الوسط الارميني هنريك مخيتاريان وايلكاي غوندوغان والمدافع ماتس هوملس الذين تركوا الفريق، بالإضافة إلى سلسلة من الاصابات ضربت أبرز لاعبيه. لكن اللاعبين الشبان في فريق المدرب توماس توخل، عرفوا مراحل فنية متقلبة خلال الموسم، مع نكسة غير متوقعة تمثلت بتفجير حافلتهم قبل استقبال موناكو في دوري ابطال اوروبا، نجم عنها اصابة مدافعه الدولي الاسباني مارك بارترا بجروح خضع على اثرها الى جراحة في يده ابعدته نحو شهر. على الطرف المقابل، يتربص فرانكفورت، صاحب المركز الحادي عشر في الدوري، بخصمه بعدما فاز عليه 2-1 في المرحلة الثانية عشرة من الدوري. ويملك فرانكفورت دافعا اضافيا يتمثل بحجزه بطاقة التأهل الى الدوري الاوروبي بحال احراز اللقب. وحجز فرانكفورت مقعده في النهائي للمرة الأولى منذ 2006 والسابعة في تاريخه بفوزه على مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ بركلات الترجيح 7-6 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وتوج فرانكفورت باللقب أعوام 1974 و1975 و1981 و1988 (خسر النهائي أيضا في 1964 و2006).