أكد عدد من قادة قوات أمن العمرة أن الخطط الأمنية والمرورية التي أعدت لشهر رمضان المبارك لخدمة قاصدي بيت الله الحرام جاهزة للتنفيذ، جاء ذلك خلال المؤتمر الإعلامي الأول لشرح الخطط الأمنية والمرورية لموسم العمرة، والذي عقد يوم أمس بمقر الأمن العام في مشعر منى. وأكد مساعد قائد قوات أمن العمرة لأمن الطرق اللواء زايد الطويان، اكتمال كافة الخطط الأمنية والتي تم اعتمادها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وقد سُخرت كافة الإمكانات الآلية والبشرية، لتمكين قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة. واستعرض اللواء الطويان، خطة أمن الطرق خلال شهر رمضان المبارك، والتي ركزت على تغطية كافة الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، وتوفير كل الخدمات الإنسانية وتكثيف التواجد في مراكز الضبط الأمني في مداخل مكةالمكرمة بالإضافة إلى توفير وحدات للتدخل السريع ودعم الدوريات العاملة على الطرقات. وأوضح قائد مهام شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء سعيد القرني، أنه تم إعداد الخطط منذ وقت مبكر وبدأت من 25-8 للعام الحالي، وتم إعداد الخطة على مرحلتين الأولى منذ وصول قاصدي بيت الله الحرام من المواقيت ووصولاً إلى مكةالمكرمة من حيث تسهيل الحركة المرورية وتأمين وصولهم بكل يسر وسهولة، وتكون المرحلة الثانية في الانطلاق من محال إقامة الزوار والمعتمرين وتنقلهم من مقرهم وصولاً إلى الحرم وعودتهم إلى مقار سكنهم. وحول محطات النقل قال اللواء القرني، لم تُستحدث محطات جديدة وتم تكثيف الأعداد من الباصات بالتعاون مع النقل وأيضًا زيادة أعداد رجال الأمن في أوقات الذروة، وهناك انتشار أمني على مدار الساعة في كافة أحياء ومفاصل العاصمة المقدسة برجال أمن رسميين وسريين. وناشد اللواء القرني، الزوار بعدم ترك الأشياء الثمينة في المركبات التي تقف داخل الحجوزات، موكدًا إلى أنه تم تأمين جميع المواقف الخاصة بمركبات الزوار والمعتمرين، بدوريات رسمية وسرية لضمان سلامة مركبات الزوار. وحول المرضى النفسيين أكد القرني، مناشدته لأهالي المرضى الحرص عليهم وعدم الزج بهم في الشوارع، وتركهم يتسببون بالإذاء للناس، وأن رجال الأمن على استعداد للتعامل معهم في حال حدث من أحدهم حالة هيجان يتم التواصل مع ذويهم من الجهات الأمنية على الرقم الموحد 911 ليتم التعامل معهم، وتابع اللواء القرني، هناك رجال أمن سريين مهمتهم متابعة مثل هؤلاء المرضى وتتبعهم ومن ثم ضبطهم فورًا قبل وصولهم إلى ساحات الحرم. من جهته أوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة للتحريات الميدانية اللواء منير الجبرين، بأن الإمكانيات التقنية المتميزة التي تم توفيرها لإنجاح هذه المهمة تقوم على هدفين، الأول الوقاية من الجريمة، والثاني ضبطها والتعامل معها بشكل مباشر من رجال الأمن في الميدان، إضافة إلى تفعيل خدمة التواصل مع كافة الجهات المعنية للعمل بشكل مباشر في بث الأمن والطمأنينة لقاصدي بيت الله الحرام، منوهًا بوجود عنصر نسائي يعمل مع رجال الأمن وذلك من أجل ضبط كافة الحالات التي يتم رصدها بشكل مباشر. وأضاف بضرورة الاستفادة من صناديق الأمانات وذلك من أجل حفظ الأمتعة، وتسهيل دخول الزوار إلى المسجد الحرام بكل يسر وسهولة. من جهته أوضح العقيد الدكتور باسم البدري مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة، عن دعم خطة المرور للعمرة بأكثر من 3000 آلاف فرد وصف ضابط وعدد 119ضابط للعمل بالميدان، بمعدل 5 ورديات على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى تجهيز 588 آلية وعدد 293 دراجة نارية مرورية موزعة في مكةالمكرمة والمنطقة المركزية، بالإضافة إلى 50 دورية مرورية سرية تعمل على الخطوط الطولية لرصد الحركة المرورية والمخالفات والتعامل معها. وأشار العقيد البدري، إلى أن الاستعداد بدأ منذ وقت مبكر بتوجيهات من مدير الأمن العام ومدير الإدارة العامة للمرور ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة، والتي تضمنت العديد من الخطط الميدانية لتقوم بمهامها على أكمل وجه، وفق تفعيل مبادرة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل "كيف نكون قدوة؟"، مشيرًا إلى تقسيم العاصمة المقدسة إلى ثلاثة محاور رئيسية من المنطقة المركزية، وتشمل الدائري الأول والثاني والخارجية وجميع أحياء مكةالمكرمة. وأضاف إلى أنه تم تجهيز 14 موقف للمعتمرين والمصلين، منها تسعة مواقف داخلية وعدد خمسة مواقف خارجية، مع وجود دوريات ثابتة لمتابعة حركة السيطرة والتحكم، لتسهيل الحركة المرورية في الخطوط الطولية والعربية بالإضافة إلى ضرورة استخدام مركبات النقل العام، وعدم الدخول إلى المنطقة المركزية بمركباتهم الخاصة، مشيرًا إلى تجهيز قوة خاصة لأمن المواكب حتى إيصالها إلى مقراتها بكل يسر وسهولة، مبينًا وجود دراسة لمقترح حول إنشاء مسارات خاصة للحافلات التي تقل معتمرين ومتى ما تم اعتماده سيتم العمل فيه على الفور.