المنطق فرض نفسه وفاز الهلال بجدارة واستحقاق في اُمسية الخميس الماضي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وفِي ليلة العرس الرياضي الكبير، فاز الأفضل والأحق ونجح في الجمع بين بطولتي الدوري وكأس الملك في موسم أكثر من رائع للهلاليين الذين كانوا الأكثر استقرارا إداريا وفنيا وحتى عناصريا. في اُمسية الخميس الماضي تجلى البطل وقدم نفسه فريقا ثقيلا حتى وإن لم يظهر بمستواه المعروف، تقدم في النتيجة وقبلها في المستوى ولَم يظهر الأهلي سوى في دقائق استرخى فيها الهلاليون بعد أن ضمنوا الفوز والبطولة. صحيح أن الهلال لم يكن في أحسن حالاته الفنية وإلا لكانت النتيجة أكبر من الثلاثية ومع هذا تفوق وكاد أن يحسم المباراة منذ الشوط الأول. قلتها وكررتها أن الهلال سيكون بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين وسيفرض أن يكون لقاء السوبر في يناير المقبل على أرض الإمارات مع شقيقه الاتحاد وهذا ماحدث وفرضه المنطق والأفضلية. الاتحاديون تعاطفوا مع الهلال "الزعيم" بل إنهم شجعوه وكأنهم يشجعون ناديهم كوّن الفوز بالكأس يعطي الحق ل"العميد" ليكون طرفا في مباراة السوبر بعد سبعة أشهر. الاتحاديون كانوا سعداء وهم يشهدون تتويج الهلال بالبطولة كونه منحهم فرصة المشاركة في السوبر وحرم جارهم من هذه الفرصة التي قضى عليها نجوم "الزعيم" وقرروا أن يكون لقاء السوبر مع "العميد" الفريق الذي يقدمون معه دوما كل أنواع المتعة فنيا وجماهيريا وحتى إعلاميا. هذا الموسم الذي جمع فيه الهلال اثنتين من بطولات كرة القدم السعودية، الدوري وكأس الملك أبى "العميد" الاتحادي إلا أن يكون أحد أبطال الموسم بتحقيقه لقب كأس ولي العهد الأمين ليتقاسم الهلال والاتحاد البطولات الرسمية لكرة القدم السعودية. يناير المقبل بمشيئة الله سيلتقي الكبيران في أبوظبي وعندها سيكون جمهور الهلال مساندا لناديه، والحال ذاته لجمهور الاتحاد داعما ومساندا لناديه وسنبارك لأحد الكبيرين بالبطولة والذهب رغما عن أنف المتأزمين.