أكد مختصون أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- والرئيس الأميركي دونالد ترمب تعكس عمق العلاقات بين البلدين ومدى التنسيق وسيكون لها انعكاسات إيجابية على العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة، والولايات ودول المنطقة وتبين حرص البلدين على تعزيز التعاون في ما يساهم في استقرار المنطقة مبينين أن السعودية التي تشكل دولة محورية ومهمة في المنطقة حرصت على أن يكون هناك استفادة قصوى من هذه الاتفاقيات التي شملت مجالات عدة. وأكدوا في حديثهم ل"الرياض" على تطابق في وجهات النظر بين المملكة والولاياتالمتحدة في قضايا المنطقة، لافتين إلى الحفاوة التي قوبل بها ترمب والتي تعكس الرغبة الحقيقية بين البلدين في استمرار تطور علاقاتهم مؤكدين أن توقيع الاتفاقيات سيكون لها انعكاسات إيجابية على العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة وكافة دول المنطقة. دور محوري وأوضح د. طارق خليفة آل شيخان -رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر)- أن الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب التي اختار لها المملكة هي اعتراف بدورها المحوري كقوة سياسية واقتصادية وأن الولاياتالمتحدة لا تنسى حلفاءها وأن هذه الزيارة تأتي لتصحيح ما قامت به الإدارة الأميركية السابقة والتي أرادت تنصيب طهران كشرطي في المنطقة، مبيناً أن الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين المملكة والولاياتالمتحدة تعكس الثقل السياسي والأمني والاقتصادي للملكة، مؤكداً أن هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها سيكون لها أثر كبير من ناحية التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي ومكافحة الإرهاب. وذكر أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على محاربة تنظيم داعش فقط، وإنما هناك إرهاب تدعمه إيران يتمثل في"حزب الله" و"الحوثي" وإرهاب الأسد لشعبه، مبيناً أن هناك تطابق في وجهات النظر بين المملكة والولاياتالمتحدة في قضايا المنطقة، مضيفاً أن الحفاوة التي قوبل بها ترمب تعكس الرغبة الحقيقية بين البلدين في استمرار تطور علاقاتهم، مؤكداً أن توقيع الاتفاقيات الذي جرى سيكون له انعكاسات إيجابية على العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة ودول المنطقة، مفيداً أنه من الممكن أن يكون هناك اتفاقيات تكميلية خلال السنوات القادمة في حالة استجداد ما يدعو لإيجاد اتفاقيات أخرى. أمن المنطقة من جهته أكد د. على الهيل -كاتب قطري- أن الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة لها أهمية كبرى وتعكس رغبة البلدين في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين. وقال: إن ثمن مجموع الاتفاقيات السعودية - الأميركية زهاء تريليون ريال سعودي أي ما يوازي 280 مليار دولار، من ضمنها ال110 مليار دولار هي لأغراض تخدم المصالح السعودية وسيستخدم بعضها في التسلّح مفيداً أن السعودية تعاملت بذكاء مع الرئيس الجديد فقامت بتوقيع اتفاقيات تسليحية وإنشاء بنىً تحتية وأمور أخرى، متوقعاً أن تكون لهذه الاتفاقيات انعكاسات إيجابية تخدم مصلحة الطرفين وأمن المنطقة. ولي ولي العهد أسهم بدور كبير في صياغة الرؤية الجديدة للعلاقات السعودية - الأميركية د. طارق آل شيخان د. عبدالله الهيل