عاد الهلال إلى تحقيق بطولتين في موسم واحد هي كأس خادم الحرمين الشريفين بفوزه على الأهلي في المباراة النهائية، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية و"دوري جميل"، ما جعل الفرح يتكرر في فترة وجيزة ليكون موسماً مثالياً للفريق الأزرق. الثنائية الأخيرة التي حققها الهلال كانت في عام 2011 بعد تحقيقه دوري "زين" وكأس ولي العهد أمام الوحدة في المباراة النهائية، بعدها لم يحقق أكثر من لقب واحد في الموسم في إشارة إلى التراجع الرقمي للذهب، الرابط بين الثنائيتين أنهما كانت تحت إشراف جهاز فني أرجنتيني قاد الهلال لتحقيق بطولتين، هذه المرة بقيادة رامون دياز الذي حضر بعد بداية الموسم ونجح في تحقيق البطولتين، الأولى الدوري قبل نهايته بجولتين على الرغم من المنافسة الشرسة أتبعها بكأس خادم الحرمين الشريفين، فيما كانت الثنائية الأولى عام 2011م من دون أن يتعرض لأي خسارة، ليجمع الدوري بكأس ولي العهد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز في الشرائع بنتيجة 5-صفر أمام الوحدة، بقيادة الأرجنتيني جابريال كالديرون صاحب التجربة والخبرات الكبيرة في الكرة السعودية. وإذا ما تحدثنا عن اللاعبين غير السعوديين فالصفقة الأولى لإدارة الأمير نواف بن سعد كانت التعاقد مع البرازيلي كارلوس إدواردو قادماً من بورتو البرتغالي، ووقتها كان حديث الصحافة في بلاده وفي البرتغال وفرنسا، نظراً للتجربة التي قضاها مع نيس الفرنسي وقدم فيها مستويات وأرقام ملفتة. في أول ظهور لابن السامبا في "السوبر" السعودي بلندن أمام النصر دخل القلوب بعد تسجيله هدف المباراة الوحيد، مهدياً فريقه لقباً منذ أول مباراة رسمية يلعبها وبداية علاقة وطيدة بين اللاعب وناديه. في الموسم الماضي قدم إدواردو مستويات ملفتة جعلت أندية أوروبا تعاود محاولاته للظفر به، لكن الفريق لم ينجح في تحقيق سوى لقب كأس ولي العهد مما جعل موسمه لا يكون موازياً لما قدم، وفي الموسم الحالي استمر اللاعب في تحقيق الأرقام ونجح بتحقيق لقب "دوري جميل" وكأس خادم الحرمين الشريفين، مسجلاً نفسه رقما صعبا في المباريات التنافسية والحاسمة، إذ يتواجد كلما كان الفريق "الأزرق" بحاجته ما جعله حاضراً في أبرز مباريات الموسم. في "دوري جميل" كانت مباراة الحسم أمام الشباب وظلت النتيجة متعادلة حتى نجح إدواردو في تسجيل هدف اللقب، قبلها سجل في كل المباريات الحاسمة والتنافسية مما جعل أنصار الفريق يضعون كامل ثقتهم به، كان آخرها رصاصة الرحمة التي أطلقها أمام الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين قاطعاً الأمل عليه في نيل اللقب.