نالت شخصية الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الكثير من الاهتمام والوصف والتحليل لدى المراقبين والمهتمين بدراسة نمط وسلوك القياديين والزعماء والتي يسعى الكثير من ورائها لمعرفة الكيفية التي يفكّر بها الرئيس الأميركي الجديد وتوجهات هذا الرجل القادم من خلفية اقتصادية وبالتالي إمكانية التنبوء بقراراته ورؤيته للقضايا السياسية والاقتصادية ولعلاقاته بالعالم الخارجي ومحاولة فهم ما يدور في عقل هذا الزعيم المثير للجدل وللاهتمام. وتوصلت دراسة حديثه لموقع "ناشيونال بن كومباني"، نشرتها صحيفة الدايلي ميل البريطانية، على خط اليد للرئيس الأميركي الجديد، إلى مجموعة من النتائج المتعلقة بشخصيته حيث قالت ان شخصية ترامب تميل إلى "العمل وراء الكواليس"، وتميل في نفس الوقت إلى "حب الظهور"، وتشير هذه الطريقة في الكتابة إلى أن الشخص "اجتماعي ويثق في نفسه وفي قدراته". الدراسة حللت بعض الوثائق التي حملت توقيع الرئيس دونالد ترامب بخط يده أو بعض النصوص القصيرة التي كتبها في مراحل مختلفة من حياته، ويهتم علم الخطوط بدراسة خط اليد بتحليل شخصية صاحبه، ويستطيع هذا العلم أن يبين أكثر من 5000 سلوك أو ميزة شخصية في توقيع واحد بخط اليد. ولاتزال شخصية ترامب محل اهتمام وبحث وترقب كبير من كثير من الجهات، في الوقت الذي اختارت فيه وكالة "فرانس برس" الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الشخصية الأكثر تأثيراً أو نفوذاً عام 2016، متقدماً على الرئيسين الروسي والتركي، واحتل ترامب طليعة هذا التصنيف، متقدماً على الرئيسين بوتين واردوغان. اللافت في الأمر الذي خالف كثيراً من توقعات المراقبين هي رؤية ترامب للعالم الإسلامي، وتأكيده المستمر في خطاباته وفي أكثر من مناسبة على التزامه والتزام بلاده تجاه من أسماهم الشركاء في الدول الإسلامية، وهو ما لم يكن متوقعاً، ثم جاءت اللحظة التي يترجم فيها الرئيس الأميركي رؤيته وأقواله إلى واقع بإعلانه ان أول زيارة خارجية سيقوم بها هي للمملكة التي تمثل قلب العالم الإسلامي والحاضنة للحرمين الشريفين وفي ذلك دلالات عميقة على سياسة ترامب ورؤيته الجديدة لمستقبل العلاقات الأميركية مع العالمين العربي والإسلامي والتي سترسمها القمة العربية الإسلامية الاميركية التي تحتضنها الرياض والتي يترقب العالم أجمع لخطاب الرئيس ترامب فيها الذي يوجهه لقادة وشعوب العالم الإسلامي. الإدارة الأميركية، أعلنت أن الرئيس ترامب سيلقي في الرياض خطاباً حول «رؤية سلمية للإسلام» يسعى من خلاله إلى التأكيد على التزام واشنطن تجاه شركائها من الدول المسلمة. وقال مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر «الهدف من الخطاب تجميع العالم الإسلامي ضد الأعداء المشتركين للحضارة، وإبراز التزام الولاياتالمتحدة تجاه شركائنا المسلمين». وأشاد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، اتش آر مكماستر في مؤتمر صحافي له من واشنطن، بدور المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، وشرح ماكماستر تفاصيل جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الشرق الأوسط. اليوم ومن قلب العروبة والإسلام في العاصمة الرياض صفحة جديدة ومهمة في تفاصيلها ستفتح في ملف العلاقات العربية والإسلامية مع الولاياتالمتحدة الأميركية يعلق عليها ويؤمل منها الكثير في معالجة الأخطاء وحلحلة ملفات وقضايا أثقلت المنطقة بالأعباء، بحزم وعزم ورؤية جديدة وشراكة فاعلة ومتينة وواضحة الأسس بين واشنطن والعالمين العربي والإسلامي بقيادة الرياض.