تنطلق الانتخابات الرئاسية الإيرانية اليوم وسط مخاوف تعصف بطهران من اندلاع انتفاضة جديدة ضد حملة القمع والاعتقالات التي يشنها نظام الملالي. وأكد عدد من المشاركين في ندوة عقدها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على الإنترنت تحت عنوان «الانتخابات في إيران ومأزق خامنئي»، أنه لا معنى للانتخابات في ظلّ نظام ولاية الفقيه الذي يقمع معارضيه ويفرض على الشعب الرئيس الذي يريده. وشددوا على أن نظام الملالي يواجه تحديان كبيران: (انتفاضة الشعب داخل إيران، وردود دولية وإقليمية)، مشيراً إلى أن هناك قواسم مشتركة بين مختلف أجنحة الحكم في إيران وهي القمع المطلق ضد المعارضين والقمع العام ضد الشعب وكذلك تصدير الحروب والإرهاب والتطرف إلى الدول الأخرى كإستراتيجية للبقاء. وقال د. حسن هاشميان أستاذ جامعي وخبير في الشؤون الإيرانية إن الخلافات القائمة حالياً بين مختلف الأجنحة الداخلية للنظام تأتي في ظل تأثير المأزق الحاكم في هذا النظام خاصة الجانب الاقتصادي فقد وعدت طهران الشعب بأن الاقتصاد سيكون على ما يرام بعد الاتفاق النووي، إلا أن الأوضاع المعيشية أصبحت أسوء ولم تتحقق تلك الوعود. بدوره، أفاد نزار جاف الكاتب والمحلل في الشأن الإيراني والعراقي أن النظام الإيراني وبعد 38 عاماً من القمع وتصدير الإرهاب وصل إلى طريق مسدود وهو في مرحلته النهائية والأخيرة. واستطرد أن النظام محاصر من دولياً وإقليمياً ومحاصر من الشعب ومن المعارضة الإيرانية، ولا يكاد يجد متنفساً، وقد تكون هذه الانتخابات بداية العد التنازلي الحقيقي للنظام لأنه بات مرفوضاً من كل الأطراف وأهم طرف هو الشعب الإيراني. وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي قد وصفت في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، الانتخابات الرئاسية بأنها "مهزلة،" متهمة النظام بتخصيص نصف مليون صوت من الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى مئات الآلاف من عناصره الأخرى المتنكرين للإدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يريدونه. في غضون ذلك، وجهت وزارة الخزانة الأميركية صفعة جديدة لإيران قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي تنطلق اليوم، وذلك بفرض عقوبات جديدة بسبب المخاوف بشأن برنامج الصواريخ الباليستية لديها. وتحدد العقوبات الجديدة التي أُعلن عنها الأربعاء سبعة كيانات من بينها اثنان من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الإيرانيين وشبكة مقرها الصين لتوريد مواد لبرنامج الصواريخ الإيرانية. وقد شارك أحد مسؤولي الدفاع الإيرانيين في بيع مواد متفجرة إلى النظام السوري.